أكد الأمين الاول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف اوشيش، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، ان مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية كانت "ناجحة"، بالنظر الى "المكتسبات" المحققة في اطار نتائج هذه المنافسة الانتخابية. وأوضح السيد اوشيش، خلال ندوة صحفية خصصت لتقييم النتائج التي حققها الحزب في محليات 27 نوفمبر، ان "مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في المحليات كانت ناجحة بما انها سمحت لنا بتحقيق عديد المكتسبات على ضوء نتائج" هذه المنافسة الانتخابية. وأضاف ان نتائج و مكتسبات مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في هذه الانتخابات، تتمثل في اعادة الاعتبار للفعل السياسي "النبيل"، و دوره في المجتمع مشيرا الى ان الجمود السياسي قد هزم من خلال فرض خطاب و افكار جبهة لقوى الاشتراكية، سيما من اجل الوحدة الوطنية. كما اكد السيد اوشيش ان تشكيلته السياسية قد استطاعت كسب فضاءات في الحقل العمومي لتكون بالتالي في خدمة الشعب سيما باللجوء الى خطاب "واقعي" بعيدا عن كل شعبوية". وتابع قولة "اننا نجحنا في رفع التحدي عير خطاب حوار و تشاور كوسيلة حضارية لتسوية النزاعات و مخططات العنف". يجذر التذكير بان جبهة القوى الاشتراكية قد حصلت على 998 مقعدا عل مستوى 47 بلدية و 40 مقعدا في المجالس الشعبية الولائية على مستوى ولايتين خلال الانتخابات المحلية الاخيرة. وعن سؤال حول الاتفاق العسكري الذي وقع بين الكيان الصهيوني و المغرب، اوضح السيد اوشيش "اننا نجدد التأكيد مرة اخرى تنديدنا بخصوص هذ السلوك المعادي للجزائر و كل اولئك الذين يريدون اليوم اعطاء مساحة دعم للكيان الصهيوني من اجل التموقع في المنطقة المغاربية". كما اوضخ مسؤول جبهة القوى الاشتراكية ان "السلوك المعادي لجارنا الغربي اليوم، غير مفهوم و لا يسعنا الا ان ندين هذا التعنت في المضي قدما نحو التعفين الذي لن يكون في صالح الشعوب و لا بلدان المنطقة". وجدد السيد اوشيش من جانب اخر، "تمسك جبهة القوى الاشتراكية بسيادة و وحدة البلاد و الامن الوطني التي تخص –كما قال- استراتيجيات الدفاع و جوانب اخرى يجب ادراجها في تحليلينا كمجتمع و كدولة". وتابع قوله "يجب علينا مواصلة العمل كحزب من اجل انشاء فضاء مغاربي ديمقراطي للشعوب الذي يعتبر الحاجز الوحيد الذي من شانه تجنيبنا كل الاخطار التي تتربص بنا". تجدر الاشارة الى ان اتفاق للتعاون الامني و العسكري قد وقع يوم 24 نوفمبر الاخير بين الكيان الصهيوني و المغرب مما اشار غضب المجتمع المغربي الذي يعاني من تدهور الظروف المعيشية و الذي تجلى عبر تنظيم العديد من الحركات الاحتجاجية.