اقتحمت قوات الاحتلال المغربية أمس الثلاثاء منزل الناشطة الصحراوية, محفوظة بمبا لفقير, بمدينة العيون المحتلة و اعتدت عليها بالضرب المبرح لدعوتها لنشطاء صحراويين للمشاركة في اجتماع يدعو الى التضامن السلمي مع ضحايا القمع المغربي في الداخلة المحتلة. و نقل موقع (ايكبيب ميديا) الصحراوي ان قوات الاحتلال المغربية "اعتدت على المناضلة الصحراوية بالضرب وبطريقة وحشية ومزقت ثيابها", بعد ان دعت نشطاء صحراويين للمشاركة في اجتماع يدعو الى التضامن السلمي مع ضحايا القمع المغربي في الداخلة المحتلة. وقالت المعتقلة السياسية السابقة التي ترأس لجنة للموظفين والعمال الصحراويين المفصولين من عملهم, أن "العديد من الآليات التابعة لشرطة الاحتلال وجهازي الاستعلامات العامة ومديرية مراقبة التراب الوطني /المخابرات/, حاصرت منزلها وقطعت عنه التيار الكهربائي ومنعت بالقوة والتهديد العديد من النشطاء من دخوله". و دعت السيدة لفقير, الأممالمتحدة وبعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية /المينورسو/, الى "التدخل لحمايتها هي و أسرتها من قمع الاحتلال الوحشي الذي يجسد قمة العجرفة والاستهتار بقواعد القانون والشرعية الدولية". و كانت سلطات الإحتلال المغربية قد اقدمت على اعتقال المناضلة محفوظة بمبا لفقير في نوفمبر 2019 لتضامنها مع المعتقل السياسي الصحراوي منصور الموساوي. و تعرضت المناضلة الصحراوية في السنوات الماضية للاعتداء عدة مرات, ما أدى إلى اصابتها على مستوى الرأس, و ذلك في احدى الوقفات الإحتجاجية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, ومازالت تعاني من أعراض الى غاية اليوم. و في سياق متصل, اقتحمت قوات الاحتلال المغربية منازل صحراويين في حيي "ام التونسي" و "اكسيكيسات" بالداخلة المحتلة, وقامت بتكسير زجاج السيارات المركونة على جنبات الشوارع في مشهد "يعكس روح التخريب والفوضى التي تتحلى بها تلك القوات", حسب الموقع الصحراوي. و أضاف ذات المصدر أن أعدادا من الشباب والنساء تحدوا قوات الاحتلال التي انتشرت بشكل مكثف, و أصروا على الاحتجاج بشكل سلمي, وهم يرددون شعارات سياسية تمجد جبهة البوليساريو بصفتها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي. و نقل الموقع عن مصدر حقوقي موثوق في المدينة, دهس سيارة تابعة لشرطة الاحتلال, شابا صحراويا كان يقود دراجة نارية, "قبل ان تعتقله وتعتدي عليه بشكل وحشي على مسمع و مرأى الجميع".