شكلت الطبعة ال25 من صالون الجزائر الدولي للكتاب, مناسبة لرواج الكتب التاريخية و المذكرات من خلال مجموعات متنوعة يعرضها الناشرون الجزائريون الذين راهنوا على اهتمامات الجمهور في سنة احياء الذكرى ال60 للاستقلال. و يقترح الناشرون المشاركون في هذا الصالون, خيارات متنوعة من الاعمال التاريخية الجديدة الموجهة للقراء و المختصين المعتادين على ارتياد هذا الموعد الادبي من اجل الاطلاع على تاريخ الثورة التحريرية و المقاومات الشعبية او كذلك مذكرات المجاهدين. اما بخصوص الاعمال الصادرة بالعربية و الفرنسية و المقترحة من الناشرين الجزائريين فتتضمن المقال و القصة و تحليل الاحداث التاريخية خلال الثورة التحريرية. في هذا الصدد اقترح الوكالة الوطنية للنشر و الاشهار مجموعة من الاصدارات الجديدة حول تاريخ الجزائر على غرار "الابادات الجماعية الاستعمارية و المحارق و الاحتجاز و تغويز المغارات" لمصطفى خياطي و "الاستقلال و السيادة المالية (الجزائر 1962)" لمحفوظ عوفي او كذلك "الامير عبد القادر, المعارضون والمؤيدون" لعمار بلخوجة. فقد تناول مصطفى خياطي الذي سبق له تأليف عديد الاعمال حول التاريخ, في هذا الكتاب الموسوم ب"الابادات الجماعية الاستعمارية", بحثا حول الجرائم الاستعمارية الشنيعة التي ارتكبت خلال الاحتلال الفرنسي. من جانبه ذكر الجامعي شمس الدين شيتور في كتابه "نشيد الى اوفياء الثورة" بالاتجاهات و المسارات الشخصية التي ميزت من خلال مساهمتهم في بالكفاح التحرري, سيما في تاريخ الجزائر المعاصر. اما على مستوى دار منشورات الشهاب فان اهتمام الجمهور قد تركز خاصة على الكتاب الاخير للمؤرخ دحو جغبال الموسوم ب"لخضر بن طوبال, و استرجاع السيادة" والذي جمع و كتب مذكرات المجاهد لخضر بن طوبال احد اعضاء "مجوعة ال22" التاريخية. و في مجال التاريخ دائما قدمت دار الشهاب احدى اقدم دور النشر في الجزائر جديدها المتمثل في كتاب "لقاءات مع شوقي مصطفاي" و هي شهادات جمعها الشاعر و القاص امين خن. اما دار نشر القصبة المشاركة في هذا الصالون ضمن العارضين الجزائريين فقدمت منذ افتتاح الصالون مجموعة متنوعة من الكتب الادبية و التاريخية. من جانبه قدم الطيب شنتوف "النقاشات الجزائرية الفرنسية (2005-2017)", ملخصا بيداغوجيا اشار من خلاله الى استخدامات التاريخ و الذاكرة من كلا ضفتي المتوسط" كما ان هناك ايضا كتاب "نساء الكفاح و الكتابة" لميلدرد مورتيمر و هو كتاب يتضمن نصوص تبرز المشاركة النشطة للنساء في مكافحة الاستعمار. ومن بين الكتب التاريخية الصادرة عن دار نشر البرزح يوجد "احمد بومنجل (1908-1982) من الغزو المعنوي الاستعماري الى استرجاع السيادة الوطنية" للمؤرخ الصادق سلام حيث قام بسرد مسار المحامي و احد مهندسي الدبلوماسية الجزائرية و الذي تعرض للتعذيب تم الاغتيال على يد الجيش الاستعماري في سنة 1957. كما شاركت دار البرزخ بكتاب "الجزائر 1962 تاريخ شعبي" للاكاديمية المعروفة مليكة رحال التي تناولت تلك السنة الحاسمة في تاريخ الجزائر المعاصر. ويشارك في الطبعة ال25 من صالون الجزائر الدولي للكتاب حوالي 1250 عارضا من بينهم 984 ناشرا اجنبيا جاؤوا من 36 بلدا, و الذي سيتواصل الى غاية 01 ابريل.