ثمن مرتادو السوق الجواري الرمضاني بساحة الشهداء بالعاصمة, اليوم الأربعاء, مبادرة الغرفة الجزائرية للصيد البحري و تربية المائيات المتعلقة ببيع اسماك "القاجوج" و "البلطي الأحمر" بأثمان جد معقولة و التي سمحت لهم بتزيين موائدهم الرمضانية بأطباق ذات قيمة غذائية عالية. وبتقرب /وأج من المرتادين الذين قدموا للسوق الرمضاني بساحة الشهداء بأعداد كبيرة بداية من الساعة التاسعة صباحا رغم سوء الاحوال الجوية و تهاطل الأمطار خصيصا لاقتناء اسماك القاجوج (الدوراد) و البلطي الأحمر (تيلابيا) بأسعار جد معقولة، تبين أن اغلبيتهم لا يقطنون على مستوى بلدية الجزائر الوسطى بل قدموا من بلديات اخرى على غرار بلديات بئر خادم و الحراش و المعالمة و الابيار و حسين داي و بن عكنون و غيرها من البلديات. وفي هذا الصدد, قالت الحاجة ذهبية ذات السبعون سنة لوأج انها تقطن بحي جنان السفاري (بلدية بئر خادم) و أنها قدمت لأول مرة إلى هذا السوق الجواري للتأكد من صحة الخبر حول بيع السمك بأثمان جد معقولة, مضيفة أنها اقتنت 3 كيلوغرامات من سمك البلطي الأحمر ب 1500 دج يكفيها هي و عائلتها لعدة أيام. كما عبرت بوجه منشرح عن رضاها و امتنانها لمثل هذه العملية التي تسمح للفقراء من أكل السمك في شهر رمضان طالبة ان تستمر مثل هذه العمليات على مدار السنة رأفة بجيوب الجزائريين. أما عمي محمد القادم من بلدية المعالمة (حي سيدي عبد الله) فقد كان وجهه يعبر عن فرحته و رضاه لمثل هذه المبادرة التي وصفها بالمبادرة "الخيرية" التي تمكن المواطن البسيط من اكل السمك, لاسيما في شهر رمضان. من جهتهما, أكدت الأختان سليمة و بهية القادمتين من بلدية الحراش, ان سمك القاجوج يباع حاليا في اسواق بلدية الحراش ب 1.700 دج للكيلوغرام, في حين هو متاح بسعر 1.000 دج بسوق ساحة الشهداء, مبرزتان رغبتهما في اقتناء 4 كيلوغرامات من هذا السمك لطهي مختلف الاطباق خلال شهر رمضان. و رغم تهاطل الأمطار باستمرار على السوق الجواري بساحة شهداء "غير المغطى" إلا أن المواطنين بقوا في الطابور في انتظار دورهم لاقتناء هذه الاسماك و علامات الرضى بادية على وجوههم, معبرين عن أملهم في أن تستمر مثل هذه النقاط "المباركة" -كما وصفوها- طيلة أيام السنة. و في تصريح لواج, أكد المدير العام للغرفة الجزائرية للصيد البحري و تربية المائيات, مصطفى إلياس ان الغرفة تعمل حاليا على "توسيع الاستثمارات المتعلقة بتربية المائيات و مرافقتها بهدف رفع الانتاج و المساهمة في تخفيض اسعار الاسماك لتصل إلى اطباق الجزائريين باثمان جد معقولة". و اضاف كذلك أن هذه المبادرة "تهدف إلى بيع الاسماك بصفة مباشرة من المنتج إلى المستهلك", مضيفا انها عرفت منذ بداية شهر رمضان "رواجا كبيرا جدا" حيث ساهمت بقدر كبير في تخفيض سعر الاسماك بصفة "محسوسة" في مختلف الاسواق, حسبه.