أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة اليوم السبت ببرج باجي مختار, أن أطرافا مأجورة تحاول زرع التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد, وبين الشعب وجيشه, واصفا هذه المحاولات ب"الاوهام والتخيلات" التي "لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء", حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وقال الفريق شنقريحة في كلمة توجيهية بمناسبة زيارة عمل وتفتيش إلى القطاع العملياتي برج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة, ألقاها أمام اطارات الناحية :"ففي الوقت الذي تحتاج الجزائر لتعزيز وحدتها الوطنية, والتفاف كل القوى الحية حول المصلحة العليا للوطن, تحاول هذه الأطراف المأجورة, وعن قصد, زرع بذور التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد, وبين الشعب وجيشه, وهي أوهام وتخيلات لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء, لأن منبت الشعب الجزائري وجيشه طيب ومعدنهما أصيل, لا غاية لهما سوى مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه". كما أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال هذه الكلمة, التي بثت إلى جميع وحدات الناحية, عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد أن "بلادنا في حاجة لتوحيد جهود كافة أبنائها المخلصين, لإحباط ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس تستهدف وحدتها الترابية والشعبية". وأوضح بهذا الخصوص أنه "وفي ظل التحديات الأمنية الكبرى التي أفرزتها الأوضاع الجيوسياسية الدولية والإقليمية المستجدة, وفي عز الأزمات التي تعصف بمنطقتنا وما تشهده من هشاشة أمنية مزمنة, لاسيما مع تمدد الظاهرة الإرهابية بجوارنا الإقليمي المباشر وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود, فإن بلادنا اليوم, في حاجة أكثر من أي وقت مضى, لتوحيد جهود كافة أبنائها المخلصين, لإحباط ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس تستهدف وحدتنا الترابية والشعبية". وأردف قائلا :"جهود قوامها الوحدة والانسجام والتلاحم, بين مختلف شرائح أبناء الشعب الجزائري, وعمادها الثقة في مؤسسات الدولة, وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي, والالتزام بواجب خدمة الوطن, والحفاظ على مصالحه العليا, وتعزيز أمنه واستقراره وسيادته, من أجل بناء الجزائر الجديدة, التي رسم معالمها السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني". كما شدد الفريق شنقريحة بالمناسبة على أن "أوهام وتخيلات المخربين لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء, لأن منبت الشعب الجزائري وجيشه طيب ومعدنهما أصيل, لا غاية لهما سوى مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه". وأبرز بالمناسبة أن "هذا التلاحم الذي بفضله تمكن الشعب الجزائري من تحرير بلادنا من قيود المستعمر. هذا التلاحم الذي مكننا من دحر آفة الإرهاب الهمجي, هذا التلاحم الذي سيمكن بلادنا دون شك, من مواصلة مسيرة الرقي والتطور, وستبقى بإذن الله واحة للأمن والأمان, رغم كيد الكائدين والمتربصين الحاقدين, الذين لم ولن ترضى نفوسهم المريضة والخبيثة الخير للجزائر ولشعبها". وفي ذات السياق أشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بأن "المشهد واضح كل الوضوح, لأن المتمعن في الحملات المسعورة التي تتعرض لها بلادنا في الآونة الأخيرة, لا يحتاج لتفكير طويل وتحليل عميق, حتى يدرك خبث نواياها ودناءة أهدافها وخساسة مروجيها, الذين خانوا وطنهم وباعوا ضمائرهم وشرفهم". و في ختام اللقاء أسدى السيد الفريق جملة من التوجيهات والتعليمات التي تندرج في مجملها في إطار "تحسين الظروف المعيشية والعملية للمستخدمين وكذا رفع الأداء ودرجة اليقظة والحيطة لمواجهة كافة التحديات الأمنية على مستوى هذه الناحية الحساسة". من جهة أخرى أشار البيان الى أن زيارة الفريق شنقريحة إلى الناحية العسكرية السادسة, تندرج في إطار مواصلته ل"سلسلة الزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية". كما تأتي هذه الزيارة-- يضيف ذات المصدر-- "في سياق حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الوقوف على درجة الجاهزية العملياتية لوحداتنا المرابطة بهذه الناحية الهامة وكذا معاينة الظروف المهنية والمعيشية للأفراد المرابطين بأقصى حدودنا الجنوبية لاسيما خلال شهر رمضان المبارك". وذكر البيان أنه "في البداية و بعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء محمد عجرود, قائد الناحية العسكرية السادسة, وقف السيد الفريق, وقفة ترحم على روح الشهيد +مناد امحمد+, الذي يحمل مقر قيادة القطاع المذكور اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له, وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار, إثر ذلك, استمع السيد الفريق إلى عرض قدمه قائد الناحية العسكرية السادسة, وعرض قدمه قائد القطاع العملياتي برج باجي مختار".