تم اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة إطلاق الطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية حول حقوق الطفل تحت شعار: "كن مبدعا"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح يونيو من كل سنة. وتم الإعلان عن إطلاق هذه المسابقة، خلال لقاء حول المصلحة الفضلى للطفل، نظم تحت إشراف وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، بحضور عدد من الوزراء وممثلين عن عدة هيئات وقطاعات وكذا عن المجتمع المدني. وحسب المنظمين، فإن هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز مبدأ المشاركة عند شريحة الأطفال للتعبير عن مختلف المجالات التي تهمهم، عن طريق الكتابة والرسم والغناء، حيث سيتم الإعلان عن نتائجها يوم 15 يوليو المقبل خلال إحياء اليوم الوطني للطفولة. وبهذه المناسبة، أكدت السيدة شرفي على الاهتمام "الخاص" الذي توليه الدولة للطفولة، حيث حظيت بترسانة قانونية "تكفل لها العيش الكريم والحماية من جميع أشكال العنف والاعتداء والاستغلال وغيرها من المخاطر"، مذكرة بأن القانون يعاقب كل مساس بحقوق الطفل. وفي ذات السياق، أشارت نفس المسؤولة إلى التعديل الدستوري الأخير الذي "عزز حقوق الطفل بتكريس مبدأ المصلحة العليا للطفل"، مذكرة بالقانون المؤرخ في 15 يوليو 2015 المتعلق بحماية الطفل الذي يعد --مثلما قالت-- "مكسبا نوعيا" يضاف إلى المكاسب العديدة التي حققتها بلادنا في مجال الطفولة. كما كشفت عن استراتيجية وطنية تمتد إلى غاية سنة 2026 التي تعد "ورقة طريق" حددت الأولويات الرامية إلى تحسين وضعية الطفل". ومن جهتها، أكدت السيدة مولوجي أن حماية حقوق الطفل وترقيتها هي "مسؤولية دائمة و مهمة مستمرة"، وأن الثقافة والفنون "من بين المجالات المهتمة بتطوير قدرات الأطفال"، مضيفة أن القطاع يسعى ل"تعزيز القدرات الإبداعية للأطفال وتوسيع دائرة الممارسة الفنية المناسبة لخصوصياتهم وتستجيب لمتطلباتهم". وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن القطاع يسهر على "تطوير الممارسة الفنية من خلال تنظيم ورشات للأطفال في المسرح والأداء الفني والتعليم الموسيقي والرسم والكتابة وتنظيم مسابقات لصقل المواهب ومرافقتها"، مبرزة أنه "تم إسداء تعليمات من أجل برمجة فعاليات أدبية وفنية بصفة دورية لصالح الأطفال". وبدوره، أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدةبالجزائر، أليخاندرو ألفاريز، بمجهودات الجزائر في مجال الطفولة، منوها بالقانون المتعلق بحماية الطفل الصادر في 15 يوليو 2015.