اختتمت يوم الأربعاء من مدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات بشرشال (تيبازة) فعاليات السنة البيداغوجية لمؤسسات القطاع بتخرج 7154 مهني بحري في شتى التخصصات، حملت اسم الوزير الأسبق للقطاع، المرحوم سيد أحمد فروخي. و لدى إشرافه على حفل اختتام سنة التكوين رفقة والي تيبازة أبو بكر الصديق, كشف وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية, هشام سفيان صلاواتشي, أن معاهد و مدارس قطاعه عبر التراب الوطني سمحت هذه السنة بتكوين 7154 مهني بحري منهم 4696 طالب في تخصصات الصيد البحري و تربية المائيات. و شمل التخرج تكوين 2458 متربص وفق نمط التكوين حسب الطلب, لاسيما في مجال تربية الأسماك في المياه العذبة فيما تم التكفل في إطار الاتفاقية الممضاة مع وزارة العدل, بتكوين 725 سجين في تربية المائيات القارية, لتسهيل إعادة إدماجهم بعد خروجهم من مراكز إعادة التربية, إلى جانب استفاد 114 متربص من تكوين تأهيلي في مجال تحويل المرجان الأحمر. و نوه الوزير في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها أساتذة مختلف المؤسسات التكوينية عبر التراب الوطني و النتائج "المعتبرة" رغم الظروف الصحية التي مرت بها البلاد. و سجل بالمناسبة أن موضوع التكوين يكتسي "أهمية بالغة" لما له من دور "محوري" في تجسيد مخطط عمل الحكومة في شقه المتعلق بالصيد البحري و تربية المائيات بهدف تطوير الصيد في أعالي البحار و نشاط بناء و إصلاح السفن بقدرات وطنية, و كذا الصناعات المرتبطة بها. و قال في هذا الشأن: "يشهد قطاع الصيد البحري و تربية المائيات في الآونة الأخيرة ديناميكية تجسدت من خلال إنجاز أول سفينتين كبيرتي الحجم ساهمتا في حملة صيد التونة الحمراء لسنة 2022, بالإضافة إلى إنجاز عدة مشاريع في تربية المائيات البحرية منها والقارية, حيث دخل عدد كبير منها مرحلة الاستغلال". و جدد التذكير أن تدابير رفع العراقيل عن الاستثمارات مست 177 مشروع استثماري على مستوى 28 ولاية, الأمر الذي يسمح, كما قال ب"خلق 2349 منصب شغل". اقرأ أيضا : صلاواتشي : تصنيع 4 سفن جزائرية متخصصة في صيد التونة الحمراء في آفاق 2024 و بخصوص آفاق التكوين, دعا الوزير الى مواصلة و مضاعفة الجهود لتطوير المنظومة القطاعية للتكوين و تكييفها مع متطلبات المهنيين و المتعاملين الاقتصاديين في الصيد البحري و تربية المائيات, وكذا الشباب الراغبين في العمل بهذا القطاع على مستوى مختلف مناطق البلاد. و يتعلق الأمر بالعمل على إدراج موضوع تنمية المقاولاتية في مختلف برامج التكوين القطاعية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية مع التركيز على مواضيع السلامة البحرية لفائدة المهنيين بما يساهم في حماية الأرواح و الممتلكات, بالإضافة إلى حقوقهم في مجال الضمان الاجتماعي بالتنسيق مع الهيئات المعنية. و يتوجب على القائمين على التكوين بقطاع الصيد البحري, كما شدد الوزير, العمل على تنويع عروض التكوين بما يستجيب لاحتياجات المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين في قطاع الصيد البحري و تربية المائيات. و يتوجب عليهم أيضا مواكبة التقنيات الحديثة في مجال التكوين بما يساهم في رفع إنتاج الصيد البحري وتربية المائيات و تسريع عملية إصدار النصوص التنظيمية الخاصة بالتكوين لاسيما ما تعلق بالصيد في أعالي البحار, كما خلص الوزير. و أشرف الوزير خلال حفل التخرج على تكريم أسرة الوزير السابق الفقيد سيد أحمد فروخي وكذا الطلبة المتفوقين الأوائل من بين المتخرجين الى جانب عدد من الأساتذة و المكونين.