التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي أمس الاثنين بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا, مع ممثلة الحزب الديمقراطي بسلوفينيا, السيدة يلكا غوديتش, تم خلاله التطرق إلى مستوى العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك, حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء, بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر, أن السيد بوغالي أكد خلال هذا اللقاء, "عمق" الصداقة القائمة بين البلدين, داعيا إلى "تكثيف العمل للرقي بمستوى العلاقات الثنائية إلى المكانة التي تستحقها خاصة في المجال الاقتصادي" وإلى تنويع هذه العلاقات لتشمل قطاعات "التربية, التعليم العالي, الطاقة والسياحة وذلك خدمة لمصالح البلدين الصديقين". وأضاف أن الجزائر في إطار برنامج السيد رئيس الجمهورية, "ستظل شريكا وفيا وملتزما بالاتفاقات المبرمة مع شركائها". وبذات المناسبة, استعرض رئيس المجلس الوضع في فلسطينالمحتلة, واعتبر ما يحدث بمثابة "تمييز عنصري", مؤكدا أن الجزائر "تعمل على تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره من خلال تصفية الاستعمار في إطار القرارات واللوائح الأممية ذات الصلة, وهو مبدأ ثابت لدى الجزائر", كما استعرض المقاربة الجزائرية بخصوص معالجة مسألة الهجرة غير الشرعية. ومن جانبها, هنأت ممثلة الحزب الديمقراطي السلوفييني المعارض, الجزائر بمناسبة الذكرى الستين لاستقلالها, وكذا الذكرى 30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, كما تطرقت إلى "أهمية التعاون الاقتصادي, حيث ذكرت بما كانت تملكه سلوفينيا من شركات نشطة في الجزائر وألحت على ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر في ميدان الطاقة خاصة ما تعلق بالغاز". وأكدت السيدة غوديتش أن حزبها "سيستمر في نفس النهج بالعمل مع الحكومة الحالية لتحقيق الأهداف المسطرة", وأما في مجال الشراكة الطاقوية مع الجزائر فاعتبرت أن "تعزيز العلاقات يكون بمجابهة الآثار السلبية" خاصة الاقتصادية منها الناجمة عن الازمة الأوكرانية. وقدمت ممثلة الحزب شكرها للجزائر نظير تعاونها مع سلوفينيا في دعم ترشحها كعضو في المنظمات والهيئات الدولية. أما فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية, فرحبت المتحدثة ب"جهود الجزائر في هذا المجال, وكذا الدعم الذي تقدمه للمهاجرين الذين استقروا على ترابها, إلى جانب مساعدتها لبعض دول المنطقة التي ينحدر منها المهاجرون". وعلى الصعيد الدولي, أكدت السيد غوديتش أن حزبها يدعو إلى "خفض التوتر وتهدئة الوضع في العالم" وأنه "يتفق مع لوائح الأممالمتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية", وقالت أن حزبها يسعى إلى الحلول السلمية في النزاعات, كما أثنت في ذات السياق على دور الجزائر وجهودها في إيجاد الحلول السلمية في إفريقيا والشرق الأوسط. وبدورها, قدمت رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية, السيدة عمراوي ماريا, ملخصا حول مجالات التعاون بين البلدين. أبرزت فيه مميزات قانون الاستثمار الجديد, وأشارت إلى أن الجزائر "تحاول في هذا الإطار الاستفادة من التجربة السلوفينية في مجالات الطاقات البديلة, اقتصاد المعرفة والسياحة". وثمنت السيدة عمراوي مستوى الحوار الثنائي بين الجزائروسلوفينيا لاسيما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتقاسم الرؤي حول ملفات إقليمية ودولية, إلى جانب الدعم المتبادل للمترشحين في عضوية الهيئات الأممية. وتطرق السيد بوغالي مع رئيسة لجنة البنى التحتية والبيئة والتخطيط بالجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا السيدة ناتاشا أفسيتش بوغوفيتش, إلى أهمية "الارتقاء بعلاقات الصداقة الثنائية إلى مستوى التطلعات", وذكر بما "حققته الجزائر في ظرف قصير من توفير مناخ ملائم للاستثمار سهر عليه السيد رئيس الجمهورية شخصيا وفاء لتعهداته والتزاماته بعد أن أرسى دولة المؤسسات واستكمل بنائها". وبهذا الصدد, دعا رئيس المجلس إلى "بناء شراكة اقتصادية على أساس رابح –رابح لاسيما في الميادين ذات المصلحة المشتركة, كالذكاء الصناعي والاقتصاد الأخضر والطاقة والطاقات المتجددة والسياحة". وذكر بالتدابير المحفزة التي يقترحها قانون الاستثمار الجديد وأكد بأنها "تشجع المتعاملين الاقتصاديين الأجانب للقدوم إلى الجزائر الماضية في سعيها لتنويع موارد الاقتصاد الوطني". ومن جهتها, أبرزت السيدة بوغوفيتش ضرورة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على ترقيتها مستقبلا, خاصة في ميادين "الاقتصاد والطاقة وذلك تجاوبا مع التطورات الأخيرة في الساحة الدولية".