استقبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر, الكاتب المكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية بحاضرة الفاتيكان, أين تبادل الطرفان سبل تعزيز علاقات التعاون في الشأن الديني. وفي تصريح للصحافة, أكد السيد بلمهدي أن اللقاء كان "فرصة لتبادل الرؤى و التجارب فيما يخص محاربة الخطاب الديني المتطرف, ومواجهة خطابات الكراهية التي تجرمها قوانين الجمهورية الجزائرية". وأبرز في ذات السياق, "عمق العلاقة بين الحريات وحقوق الإنسان في الجزائر كما وردت في دستور 2020", مؤكدا أن "الجزائر, ومن خلال قوانينها السارية المفعول, تمكنت من تبوء مقعد في مجلس حقوق الإنسان الأممي, وهذا دليل قاطع --كما قال-- على تمكنها من قطع أشواط كبيرة في المجال". وأضاف الوزير أن مجالات التعاون مع حاضرة الفاتيكان مختلفة الجوانب, "والسعي متواصل لتطويرها من خلال العمل الإنساني الذي يخدم الجميع". من جهته, أشار رئيس الأساقفة إلى أن "الجزائر لطالما كانت بلدا للتعايش والتنوع, وهو ما يتجلى بين مظاهر الديانة الإسلامية والمسيحية فيها", مبرزا أن "مجالات التعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف واسعة وكلها ستكون لصالح الجميع".