تحصلت, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, شركة "سيفيتال أغرو اندرستري" على الجائزة الجزائرية للجودة لسنة 2022 والتي تهدف الى تشجيع المؤسسات الاقتصادية على الرفع من مستوى تنافسيتها وتقديم منتوجات ذات جودة. وقام وزير الصناعة أحمد زغدار بتسليم الجائزة الجزائرية للجودة في طبعتها ال16, والمتمثلة في مكافأة مالية قدرها 2 مليون دج ورمز تذكاري وشهادة شرفية, إلى الرئيس المدير العام لمجمع "سيفيتال", ماليك ربراب. وتم اختيار شركة "سيفيتال أغرو اندرستري", فرع مجمع "سيفيتال", المتخصصة في الصناعات الغذائية, من بين 25 شركة تم انتقاؤها بعد معالجة 29 ملف ترشح من طرف لجنة التحكيم, حسب الشروح المقدمة خلال مراسم التتويج. وتم بالمناسبة منح شهادة اعتراف من لجنة التحكيم لشركة صوديا للتطوير الفلاحي التابعة لمجمع حسناوي. كما تم منح شهادة تشجيع لشركة حبوب القنطرة التابعة لمجمع اغروديف, نظير دورها في مجال الأمن الغذائي وإسهامها الملحوظ خلال جائحة كوفيد-19. وفي مداخلة خلال هذا الحفل الذي حظره أعضاء الحكومة وأعضاء الوفد الحكومي الأردني الذي يقوم بزيارة الى الجزائر, تقدم وزير الصناعة أحمد زغدار, بتهانيه للمؤسسة الفائزة بالجائزة الجزائرية للجودة في طبعتها ال16, مشجعا إياها على المثابرة في العمل والتحسين المتواصل لجودة المنتوجات, وزيادة مستويات الإنتاج لاكتساب حصص جديدة في السوق العالمي اعتمادا على الجودة والابتكار. وأكد السيد زغدار أن تنظيم مسابقة الجائزة الجزائرية للجودة كل سنة "يشكل فرصة لتحفيز وتشجيع مؤسساتنا على رفع مستوى كفاءتها وفعاليتها للوصول إلى التميز من خلال رفع مستوى أدائها وترشيد تكاليف الإنتاج وتحسين جودة منتوجاتها, مما يمكنها من كسب أكثر تنافسية في الأسواق الوطنية والدولية, وهو الأمر الذي من شأنه الإسهام بفعالية في خلق الثروة ومناصب الشغل وتنويع اقتصادنا وصادراتنا". واضاف قائلا أن "وعينا بالرهانات الناجمة عن انفتاح بلادنا على الاقتصاد العالمي, والذي يحتم علينا إحياء وتنشيط اقتصادنا الوطني وانفتاحه على اقتصاد السوق, جعلنا نولي اهتمامنا أكثر فأكثر لترقية المنظومة الوطنية للجودة من خلال دعمها وتقوية بنيتها التحتية لتشمل جميع مكوناتها: التقييس, القياسة, الاعتماد, تقييم المطابقة والإشهاد بالمطابقة". واعتبر السيد زغدار أن "الجهد الذي تبذله الدولة باستمرار لدعم نشاط التقييس قد لا يأتي بثماره إذا لم يتم استخدام المواصفات ذات الصلة بصفة الية ودائمة من قبل جميع الفاعليين, مناولين كانوا أو امرين, واعتمادها كمرجع عند إبرام عقود الشراكة والتعاملات والصفقات بصفة عامة". في هذا الصدد, ذكر الوزير أن المعهد الجزائري للتقييس "إيانور" يحوز على أكثر من 11 ألف مواصفة معدة للاستعمال في جميع المجالات وهذا الرقم في ارتفاع مستمر, مثلما يساهم في اصدار المواصفات على الصعيدين الدولي والجهوي. وبالمقابل -يضيف السيد زغدار- "يبقى تبني الفاعلين العمل بهذه المواصفات بعيدا عن مستوى التطلعات", مبرزا أنه "يتوجب علينا جميعا الانخراط في عملية التحسين المستمر لنشاط التقييس وتطبيقاته والذي سيمكن من تعزيز سعينا لتحقيق التنافسية الصناعية". ومن شأن دعم التقييس السماح للمؤسسات بالاستفادة من خبرات وتجارب الرواد في كافة المجالات, كما يسهل من إرساء نظم تسيير الجودة التي تمكن بدورها من زيادة النجاعة والنزاهة والشفافية في تسيير المؤسسات وفي تعاملاتها مع مورديها وزبائنها بما يكرس أخلقة المجال الاقتصادي ككل, حسب الوزير. وهنا نوه السيد زغدار بمسعى "بعض مؤسساتنا التي تبنت المواصفة الجزائرية إيزو 37001 لتحمي اطاراتها وموظفيها من كل اشكال الفساد", مؤكدا استعداد قطاعه للتعاون مع كل الاطراف والهيئات من أجل "بناء محيط خالي من الفساد لمؤسساتنا". من جهته, عبر السيد ربراب في كلمة ألقاها بمناسبة عن سروره بحصول شركة "سيفيتال أغرو اندستري" على الجائزة الاولى, متقدما بالشكر لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون ، بالنظر للجهود التي تبذلها الدولة من اجل دعم المؤسسات ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.