اختتام الصالون الدولي للكتاب وسط إقبال كبير من قال إنّ الجزائري لا يقرأ؟ توافد قياسي للزوّار وتفاعل كبير عبر منصّات التواصل س. إبراهيم شهد الصالون الدولي للكتاب في طبعته 27 اهتماماً واسعاً من قبل الجمهور الذي توافد بكثافة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية ومن مختلف ولايات الوطن حيث تم تسجيل رقم قياسي للزوار قارب 800.000 شخصا الأربعاء الفارط وهو إقبال ينفي الصورة النمطية عن أن الجزائري لا يقرأ الكتب فرغم الثورة التكنولوجية وتراجع زخم القراءة تبقى الكتب تحتل مكانة هامة لدى الجزائريين. واستقطبت الفعاليات الثقافية والأدبية الجمهور الشغوف بشكل كبير مع تسجيل حضور مميز في الندوات الكبرى خاصة التي تناولت إحياء ذكرى السبعينية لثورة نوفمبر المجيدة تاريخا وشهادة لقيمها السامية وتأثيرها على الشعوب المناضلة من أجل الحرية عبر العالم. وقد استقطب فضاء فلسطين جمهورا واسعا وحظيت الندوات المسطرة باهتمام كبير من قبل النخبة المثقفة والجمهور المهتم بشكل كبير بالنظر إلى أهمية الثيمات المختارة والمقترحة مما يدل على التزام الجزائر بالقضية الفلسطينية وبقضية الصحراء الغربية كأخر المستعمرات في إفريقيا. وحظيت موضوعات الأدب التصوف النشر والقضايا الثقافية باهتمام الجمهور الكثيف. كما حرص جناح دولة قطر ضيف الشرف على تقديم ندوات ومحاضرات حول الثقافة القطرية وذلك بالموازاة مع تنظيم ندوات مشتركة وأمسيات شعرية حضرها شعراء من الجزائروقطر. وعلى مستوى الأنشطة شهدت الأمسيات الشعرية والمحاضرات حضوراً لافتاً للمهتمين وسجلت تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور الذي حضر ندوات حول مواضيع تتعلق بالأدب والابداع والتاريخ وقضايا معاصرة دون نسيان موضوعات مهنية منها الترجمة وصناعة الكتاب. كما تميزت أجنحة المعرض بتنوع محتوياتها حيث جذبت دور النشر المحلية والعربية والدولية أعدادا كبيرة من الزوار بعروضها وآخر إصداراتها إلى جانب تفاعل مميز مع جناح ضيف الشرف دولة قطر الشقيقة الذي قدم برامج ثرية وحظي باهتمام خاص. من جهة أخرى شهد جناح الأطفال اقبالا كبيرا وحضورا ملفتا للعائلات مما يعكس أهمية الجانب الترفيهي والتعليمي الموجه للأطفال والناشئة. وقد حظي صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال27 بمرافقة إعلامية مميزة نتج عنها أزيد من 1000 تغطية عبر مختلف الجرائد الوطنية والدولية وبرمجة 400 ضيف عبر مختلف وسائل الاعلام الجزائرية العربية والدولية بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 110 برنامج و71 حصة مباشرة كما شهد الصالون حضور ازيد من 40 وسيلة إعلامية سمعية بصرية وإنجاز ما يفوق 60 روبورتاجا واكثر من 70 حوار لمختلف ضيوف الصالون كما تم اشراك زوار المعرض في مختلف التغطيات المرافقة للصالون. كما رافق الموقع الرسمي ونشرية الصالون مختلف الفعاليات والأنشطة عبر التغطية المستمرة للبرنامج الثقافي والفكري جمعت بين التغطيات الحوارات الروبورتاجات وغيرها مما أسهم في الترويج أكثر للتظاهرة وبلوغ صداها مختلف ارجاء الوطن وخارجه. فقمنا بنشر 535 منشور منذ بداية الصالون حققنا فيها اجمالي المشاهدات قدر ب2.1 مليون مشاهدة على فايسبوك فقط احتلت صفحة الصالون من خلال هذا التفاعل المرتبة الرابعة عالميا بعد معرض القاهرة والشارقة وفرانكفورت . وقد استحدثت محافظة الصالون في هذه الطبعة برامج رقمية مثل البودكاست كتاب مفتوح قصد توثيق الفعاليات وتعزيز الحضور الرقمي للمعرض مما يجعله منصة تواصل صالون الجزائر الدولي للكتاب بمحيطه العالمي إضافة إلى تسجيل تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي من خلال ضمان التغطية الشاملة لنشاطات المعرض عبر تقنية البث المباشر وإعادة البث. وأكد الصالون الدولي للكتاب مكانته كحدث ثقافي بارز في الجزائر كفضاء للقارئ الكتب والنشر وكمحرك للحوار الثقافي والترويج للإبداع الفكري والأدبي وتعزيز الديناميكية بين المؤلفين الناشرين والجمهور.