ثمنت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف المغرب ما جاء في حكم فريق الأممالمتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، والذي جاء في صالح الشقيقتين الناشطتين سلطانة والواعرة خيا، معترفا بالانتهاكات الخارجة عن القانون ضدهما. وثمنت الجمعية -في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية اليوم الخميس- الحكم الصادر عن الفريق الاممي، والذي أكد أن احتجاز الاحتلال المغربي للأختين خيا "كان تعسفيا وبدون أساس قانوني من عدة جوانب"، معتبرة أنه "يشجع هياكل الأممالمتحدة المعنية لحقوق الإنسان لتحذو حذو هذا الفريق"، لكنها حملت الأممالمتحدة مسؤولية ما يقع من انتهاك لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي في الصحراء الغربية المحتلة. ودعا البيان، الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية وجميع المعنيين بحقوق الإنسان إلى العمل على رفع الحصار المضروب على الاقليم من طرف سلطات الاحتلال المغربي، و فتح المنطقة أمام المراقبين والصحافة الدولية. وكان فريق الأممالمتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي قد أكد في بيان له أن احتجاز الأختين الصحراويتين، سلطانة والواعرة خيا، من قبل قوات الاحتلال المغربي، "كان تعسفيا وبدون أساس قانوني من عدة جوانب"، مشيرا الى أنهما "حرمتا خلال فترة احتجازهما من حريتهما لأسباب تمييزية، بسبب وضعهما كصحراويات، ولآرائهما السياسية المؤيدة لحق تقرير المصير في الصحراء الغربية". وبالإضافة إلى ذلك توصل الفريق الاممي الى أن سلطانة وشقيقتها الواعرة، "لم تتح لهما أبدا فرصة للطعن في قانونية احتجازهما، وحرمتا من حقوقهما في الإجراءات القانونية الواجبة"، كما لاحظ الفريق العامل أيضا "العنف النفسي والجسدي والجنسي الذي ارتكب ضد الشقيقتين خيا و أسرتهما أثناء الإقامة الجبرية". ومن المقرر أن يعقد الفريق الاممي ندوة عبر الإنترنت يوم 21 مارس الجاري لمناقشة رأي مجموعة العمل، ومسارات المضي قدما في الدفاع عن السجناء السياسيين في الصحراء الغربية، وستضم الندوة أعضاء الفريق والأختين خيا. ونشر تقرير فريق الأممالمتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي لسلطانة والواعرة خيا، في 24 يناير الفارط، ذكر فيه أن المغرب فرض على الشقيقتين الصحراويتين الإقامة الجبرية في 19 نوفمبر 2020، لافتا الى أنه "رغم ذلك استمرت الاختان في الدفاع بشجاعة عن حق تقرير المصير في الصحراء الغربية، وتمكنت سلطانة خيا من السفر الى إسبانيا في يونيو 2022، بينما لا تزال الواعرة ووالدتها في الصحراء الغربية". وبتوجيه من الحكومة المغربية، تعرضت الأختان خيا للتعذيب والاغتصاب والحقن القسري بمواد مجهولة، و إصابتهما عمدا بفيروس كوفيد-19 إضافة الى انتهاكات أخرى، أثناء إقامتهما الجبرية التي فرضت عليهما. وقدم فريق سلطانة خيا القانوني الدولي عريضة إلى فريق الأممالمتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، ووجه نداء عاجلا إلى المقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بالتعذيب والمدافعين عن حقوق الإنسان، والعنف ضد المرأة من أجل التدخل.