أكد اليوم الاثنين بتبسة مشاركون في فعاليات ملتقى وطني حول "تمكين الشباب البطال والمرأة الريفية اقتصاديا واجتماعيا للنهوض بالصناعات التقليدية وتحقيق تنمية محلية مستدامة" على أهمية مرافقة هاتين الفئتين لتحريك عجلة التنمية. و أوضح المتدخلون خلال مختلف ورشات العمل التي تضمنها هذا الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية السياحة والصناعات التقليدية أنه "يتوجب مرافقة الشباب البطالين لتمكينهم من استحداث مشاريعهم المصغرة والنساء الريفيات الحرفيات للترويج لمنتجاتهن وبيعها على أوسع نطاق قصد تحقيق ربح مادي لهن". و في هذا الصدد، كشفت مديرة السياحة والصناعات التقليدية بتبسة، أمينة بلغيث، أن مصالحها تعمل بكل جدية على مرافقة النساء عبر كامل إقليم الولاية من خلال تأهليهن وتمكينهن من الحصول على دعم وتمويل من أجل استحداث مؤسساتهن المصغرة و استحداث مناصب شغل، مشيرة إلى أن قطاع الصناعات التقليدية يعد مفتاحا للتنمية الاقتصادية المحلية لما له من دور مهم في تقليص البطالة وتحقيق تنمية محلية مستدامة. من جانبها عرجت المديرة العامة للمنصة الرقمية والإلكترونية "ديار دزاير"، حياة غالمي، على ضرورة التوجه إلى الاعتماد على الوسائل الرقمية والتكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمختلف المنتجات وبيعها بهدف إنجاح الإقلاع الاقتصادي. فيما أفاد والي تبسة، السعيد خليل، خلال الكلمة التي ألقاها لدى إشرافه على افتتاح هذا اللقاء أن السلطات العمومية تعمل على توفير كل الظروف اللازمة لكسب الرهان الخاص بالتنمية المحلية من خلال إقحام مختلف فئات المجتمع من بينهم الشباب البطالين والمرأة الريفية ومرافقتهم، من أجل التخلص من تبعية الاقتصاد الجزائري لريع النفط والذي لا يمكن أن يتم إلا بتطوير قطاعات أخرى خارج قطاع المحروقات. وأضاف ذات المتحدث أن قطاع الصناعات التقليدية والحرف يعد عنصرا فعالا ومن روافد الهوية الوطنية التي يتعين تدعيمها من خلال مرافقة المرأة الريفية المنتجة وهيكلة نشاطها وتقريبها من أجهزة الدعم لتمويل مشاريعها قصد تحقيق أهداف تنموية محليا ووطنيا. وقد تخلل فعاليات هذا اللقاء تنظيم عدة ورشات وجلسات عمل تمحورت حول الصناعة التقليدية بين الحفاظ على الموروث الثقافي وتحقيق أبعاد التنمية المستدامة، ودور تأهيل الشباب البطال وتمكين المرأة الريفية في الحفاظ على الصناعات التقليدية والحرف وتحقيق تنمية محلية مستدامة، فضلا عن الرقمنة وما لها من أهمية في النهوض بالصناعات التقليدية على وجه الخصوص. للإشارة، فقد تم تنظيم معرض وطني بالمناسبة بمشاركة أزيد من 40 عارضا يمثلون 14 ولاية من بينها الطارف وسوق أهراس وتلمسان و ورقلة وقسنطينة إضافة الى عرض مجموعة من التجارب الناجحة لشباب بطالين ونساء ريفيات استفادوا من عمليات تأهيل ومرافقة وتمكنوا من استحداث مؤسساتهم المصغرة الخاصة في مختلف المجالات، إلى جانب التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين مديرية السياحة والصناعات التقليدية ومديرية الطاقة والمناجم و حاضنة المؤسسات الناشئة بولاية تبسة "إينواست كومباني".