أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية, مختار ديدوش, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن قطاعه يولي أهمية خاصة لترقية مناطق التوسع السياحي لتعزيز وتنويع الاستثمار وفق خصوصيات كل مناطق الوطن. وفي جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة, أوضح السيد ديدوش أن هذا المسعى يهدف إلى "تجسيد ما نص عليه المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لافق 2030 في شقه الخاص بترقية الاستثمار, من خلال تنويع المشاريع ودعم مرافق الإيواء". وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية إنجاز مركبات سياحية جديدة بمنطقة بوسفر, بولاية وهران, تشبه مركب الأندلسيات, أكد أن هذه الولاية "تتوفر على 200 مؤسسة فندقية حيز الخدمة بطاقة استيعاب تقدر ب20 ألف سرير", مشيرا إلى وجود "أكثر من 100 مشروع سياحي طور الإنجاز, بحيث سيتم استلام خلال هذه السنة 12 فندقا جديدا من شأنه --كما قال-- توفير 1500 سرير واستحداث 400 منصب شغل". وبخصوص دعم الاستثمار السياحي بولاية ورقلة, قال الوزير أن القطاع "يمنح أولوية لهذه الولاية لإنجاز فنادق جديدة ومنتزهات, تدعيما للسياحة المحلية والصحراوية", مذكرا بأن هذه الولاية كانت قد "استقبلت خلال سنة 2022 أزيد من 50 ألف سائح, من بينهم 900 سائح أجنبي". ولدى تطرقه إلى السياحة بولاية غرداية, أشار الوزير إلى أنه "يجرى حاليا إنجاز مخطط لتهيئة منطقة زلفانة, مما سيسمح بتجسيد مشاريع سياحية جديدة بها, إلى جانب تصنيف منطقة جديدة للتنوع السياحي ببلدية القرارة لتعزيز وتنويع العرض السياحي وكذا الشروع في إنجاز دراسة جديدة لتصنيف مناطق جديدة للتوسع السياحي بكل من المنيعة, المنصورة, متليلي وغرداية". وعن ولاية المدية, ذكر السيد ديدوش أن هذه الولاية "تتوفر على ثمانية مناطق للتوسع السياحي أنشئت بموجب المرسوم التنفيذي الصادر في 28 نوفمبر 2016", مؤكدا بأن قطب عين بوسيف الذي يتميز بعدة مقومات سياحية واثرية "سيستفيد من مشاريع سياحية متنوعة وفق خصوصيات المنطقة". وبخصوص تطوير السياحة في ولاية جيجل, ذكر بالاتفاقية المبرمة بين قطاعه وقطاع الفلاحة "لدعم التعاون وتحديد إطار الشراكة, ما يسمح بتشجيع السياحة وتثمينها وترقيتها في الأوساط الريفية, لاسيما السياحة الإيكولوجية والفلاحية بتنويع الأنشطة السياحية وإنجاز منتزهات للترفيه في الاماكن الجبلية".