أعرب أغلب المشاركين في أشغال الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ يوم الجمعة ببالي بإندونيسيا عن مواقف بلدانهم المبدئية الداعمة للتطلعات المشروعة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، داعيين إلى الإسراع بإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في افريقيا. و أفادت وكالة الانباء الصحراوية أنه "في ختام أشغال الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ, التي تنظمها ببالي (اندونيسيا) اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (لجنة ال24) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة, أعربت أغلب الدول المشاركة عن دعمها القوي لجهود الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي للتوصل الى حل عادل ودائم للقضية". و دعت إلى استكمال تنفيذ ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو), من خلال إجراء استفتاء حر وعادل لتقرير مصير الشعب الصحراوي ومطالبة اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة بإيفاد بعثة لتقصي الحقائق و الوقوف على الوضع في الإقليم. و دعا مندوب تيمور الشرقية الى "مضاعفة الجهود لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الطبيعي في تقرير المصير والاستقلال, من خلال استفتاء حر وعادل ونزيه", مناشدا اللجنة الخاصة بإيفاد بعثة إلى المناطق الصحراوية المحتلة للوقوف على الوضع هناك, وخاصة وضعية حقوق الإنسان والتقرير عنها, مع التشديد على رفض بلاده للمقترحات التي "لا تحترم حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". و أبرز مندوب فنزويلا دعم بلاده "المبدئي والتاريخي" لتطلعات الشعب الصحراوي الوطنية المشروعة, معبرا عن أسفه لعدم تمكن بعثة (المينورسو) من تنفيذ ولايتها. ودعا إلى ضرورة إجراء استفتاء تقرير المصير لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال, طبقا لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15), مشددا على ضرورة إيفاد بعثة من اللجنة الخاصة إلى المناطق الصحراوية المحتلة للوقوف على الواقع هناك والتقرير عنه. و جدد مندوب نيكاراغوا أيضا دعم بلاده "المبدئي والمطلق" لتطلعات الشعب الصحراوي الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال, ملحا على "ضرورة قيام (المينورسو) باستكمال تنفيذ ولايتها من خلال إجراء استفتاء حر وعادل لتقرير مصير الشعب الصحراوي", مشجبا "العراقيل التي يضعها المغرب في وجه عملية السلام". كما جدد مندوب اتحاد روسيا موقف بلاده الداعم للجهود الأممية الرامية ل"تحقيق حل عادل يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره". بدوره, أعرب مندوب كوبا عن دعم بلاده المبدئي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, طبقا لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) والقرارات ذات الصلة, داعيا إلى "تكثيف الجهود في سبيل وضع حد لظاهرة الاستعمار أينما كان", فيما أكدت مندوبة بوليفيا على دعم بلادها لقرارات الأممالمتحدة التي تدعو إلى ضرورة بلوغ حل عادل ودائم عن طريق التفاوض بما يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره وتحقيق استقلاله. دعوة الى استكمال تطبيق خطة التسوية المشتركة و ناشد مندوب جنوب أفريقيا بضرورة استكمال تطبيق خطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية لعام 1991 واحترام قرارات الاتحاد الافريقي ودعوته للمفاوضات المباشرة بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو), بعدما أعاد التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, مطالبا اللجنة الخاصة بتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه الشعب الصحراوي وحماية حقوقه السياسية والاقتصادية والثقافية, "بما فيها حقه في السيادة الدائمة على موارده الطبيعية مع تنديده باستغلال المغرب غير الشرعي للموارد الطبيعية الصحراوية". و أكد مندوب أنغولا من جانبه أن "الحل الدائم لا يمكن أن يقوم إلا عن طريق التعبير الحر عن إرادة الشعب الصحراوي من خلال استفتاء لتقرير المصير", فيما شدد مندوب بيليز على "مواصلة اللجنة الخاصة لجهودها في سبيل استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عن طريق إجراء استفتاء حر وعادل لتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقاً لقرارات الأممالمتحدة". من جهته, حث مندوب زيمبابوي على "ضرورة استكمال تطبيق خطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية لعام 1991 ", مع تأكيده على موقف بلاده الداعم للتطلعات المشروعة للشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير والاستقلال, داعيا المغرب بصفته دولة محتلة, إلى احترام إرادة الشعب الصحراوي و مؤكدا على أن "السبيل إلى بلوغ حل عادل ودائم يمر عبر ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير من خلال استفتاء حر وعادل ودون أي قيود طبقا لقرارات الأممالمتحدة". و اختتمت الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ أشغالها اليوم بالمصادقة على تقريرها الذي سيرفع إلى الدورة المقبلة للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (لجنة ال24 ) التي ستعقد بنيويورك في يونيو القادم.