شارك مئات المواطنين الفلسطينيين, يوم الخميس, في مسيرة حاشدة بطوباس شمال الضفة الغربية, تنديدا بمجازر الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). و بحسب الوكالة, جابت المسيرة التي دعت إليها حركة "فتح" ولجنة التنسيق الفصائلي وفصائل العمل الوطني الفلسطينية, شوارع مدينة طوباس, حيث ردد المشاركون عبارات تنديد بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب المدنيين في القطاع. و قال القائم بأعمال محافظ طوباس أحمد الأسعد, أن "الشعب الفلسطيني بمختلف أماكن تواجده موحد حول الدم الفلسطيني", منددا بصمت المجتمع الدولي عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. و أضاف: نحن هنا في فلسطين لن نبدل عهد الشهداء, إننا اليوم نخوض معركة التحرير والتحدي, فلن ترهبنا الدبابات والطائرات والبوارج. و تابع قائلا: "نحن رأس الحربة في هذا الصراع نيابة عن كل الأمة وإن دماء الشهداء لن نقبل أن يكون ثمنها أقل من القدس وتبييض السجون", ودعا مؤسسات حقوق الإنسان إلى الوقوف عند مسؤولياتها لوقف جرائم الاحتلال. من جهته, قال جمال أبو عرة, في كلمة حركة "فتح": "غزة المحاصرة استعصت على أن تغرق في البحر أو تنكسر للاحتلال والتي تقاتل وتلتحم مع الضفة الغربية بكل مكوناتها, اليوم نجسد وحدتنا في وجه المحتل الذي لا يفرق بين أحد". و تابع: "الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والشتات ومختلف أماكن تواجده وكذلك كل الفصائل الفلسطينية موحدة على رفض مخططات الاحتلال التي يسعى إلى تحقيقها, من خلال الجرائم والمجازر التي يرتكبها بحق شعبنا", مضيفا: "أن هذا الاحتلال مصيره إلى الزوال كغيره من الاحتلالات التي مرت على المنطقة عبر التاريخ". و في كلمة الفصائل الفلسطينية, قال بسام المسلماني: "اليوم نقف أمام حرب كونية ضد أبناء شعبنا " مضيفا, "ما بين حق شعبنا في المقاومة والنضال من أجل الحرية, وباطل الاحتلال الغاشم في الظلم والطغيان, نقف اليوم متراصين متماسكين في وجه هذه المؤامرة". و لليوم الثالث عشر على التوالي, يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع, ما ينذر بكارثة إنسانية مضاعفة, موازاة مع المداهمات والاعتقالات المكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة.