أكد خبراء لبنانيون أن كل مخططات الاحتلال الصهيوني, الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية, ستبوء بالفشل, لأن الشعب الفلسطيني متشبث بتحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي هذا الإطار, أكد الخبير العسكري والعقيد المتقاعد في الجيش اللبناني, شارل أبي نادر, في تصريح ل/وأج, أن "التهديدات التي أطلقها الاحتلال من أجل تهجير الفلسطينيين من أرضهم المحتلة وتوطين الصهاينة مكان أصحاب الأرض ليست جديدة على تاريخ الكيان الصهيوني خلال كامل فترة احتلاله لفلسطين, لكن كل مخططاته فشلت". وأضاف أنه من غير الواضح أن مناوراته في تهجير أبناء غزة ستنجح هذه المرة أيضا, نظرا "للصمود والثبات الواضح لدى هؤلاء ومعارضتهم الشرسة لترك أرضهم, رغم التدمير والقتل والعدوان الهمجي". وتابع يقول: "تشبث الشعب الفلسطيني بوطنه وإصراره على تحرير جميع أراضيه, سيجهض كل مخططات الاحتلال الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية (...)".وفي حديثه على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية غير مسبوقة, قال الخبير العسكري اللبناني: "ليس أمرا غريبا أن يعمد الكيان الصهيوني إلى تنفيذ عدوان وحشي مباشر على مراكز مدنية أو طبية أو على منشآت محمية بموجب القوانين الدولية والإنسانية المعروفة, لأن تاريخه مثقل بتجاوز كل الأعراف والقيم الأخلاقية والقوانين الدولية والإنسانية ومسار تعامله مع الشعب الفلسطيني خلال كامل فترة احتلاله لأراضيه, مطبوع بسمة الإجرام الوحشي بشكل واسع ودائم". واعتبر المتحدث أن الكيان الصهيوني "فقد توازنه ويقوم بجرائم غير مسبوقة لأنه ما يزال تحت صدمة الصفعة التاريخية التي تلقاها في عملية +طوفان الأقصى+" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية, مردفا: "يتأكد الاحتلال يوما بعد يوم أنه يفقد كل الخيارات التي من الممكن أن تعيد له بعضا مما خسره". من جهته, أكد استاذ العلاقات الدولية والباحث السياسي, نبيل سرور, أن محاولات الكيان الصهيوني تصفية القضية الفلسطينية "لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا مقاومة وإصرارا على انتزاع حقوقه المشروعة غير منقوصة وعلى رأسها بناء دولته المستقلة". وأفاد ذات المتحدث, بأن مخططات الكيان الصهيوني, بتهجير الفلسطينيين من أرضهم "هو مخطط قديم جديد يهدف إلى تشتيت الفلسطينيين في أفق إنهاء القضية الفلسطينية كقضية محورية للأمة العربية", معربا عن أسفه كون هذه المؤامرة تتم بالتواطؤ مع دول كبرى تقدم دعما كبيرا للكيان المحتل. وشدد نبيل سرور, في السياق, على أن هذا المخطط "لن يكتب له النجاح بفضل ثبات الفلسطينيين وصمودهم أمام الهجمة الشرسة للعدو الذي فاقت جرائمه كل الحدود", مشيدا بالمقاومة الفلسطينية التي تقف في وجه جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين ومحاولات تهويد القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وغير ذلك من الانتهاكات. وشدد في الأخير, على أنه رغم إمعان الاحتلال الصهيوني في جرائمه "سيفشل في مخططاته وسينتصر الشعب الفلسطيني بفضل صموده الأسطوري وإصراره على تحرير أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".