جدد الوفد البرلماني الجزائري, الذي يشارك في أشغال الندوة 47 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو), بمدينة طليطلة بإسبانيا, موقف الجزائر الثابت تجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و الذي أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بقوله: " لن نتخلى عن الصحراء الغربية مهما كان الثمن", وفق ما أفاد به بيان لمجلس الأمة اليوم السبت. وفي كلمة أمام المشاركين في الندوة ال 47 لل (أوكوكو), وبعد أن جدد موقف الجزائر الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية, الذي أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بقوله: "لن نتخلى عن الصحراء الغربية مهما كان الثمن", أكد رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بمجلس الأمة السيد ميلود حنافي, باسم البرلمان الجزائري, أن "الجزائر لن تتوقف عن مساندة القضية الصحراوية العادلة حتى استرجاع الشعب الصحراوي لسيادته الكاملة على أرضه وثرواته". وندد السيد ميلود حنافي في مداخلته - وفقا لذات البيان - "بالغموض والتحايل والانحياز والتعتيم الإعلامي المتعمد, المسلط على قضية الصحراء الغربية, رغم عدالتها التي تقرها قرارات ولوائح الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ورغم وضوح الحل الوحيد القاضي بمنح الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره والاستقلال بكل حرية ودون قيد أو شرط...". وأكد في السياق, أن "قضية الصحراء الغربية لن تسقط بالتقادم ولا بسياسة الأمر الواقع وأن انتهاكات الدولة المحتلة لحقوق الإنسان في المنطقة والموثقة في تقارير منظمات دولية واعتداءاتها العسكرية المتكررة على الصحراويين, يجب أن تجرم وتخضع للعقاب وأن يتم استنفار جميع فواعل المجتمع الدولي لتسريع حل القضية ووضع حد للعنجهية الاستعمارية المغربية...". كما ندد موفد البرلمان الجزائري, ب " الفتح غير القانوني للقنصليات في الأراضي الصحراوية المحتلة, باعتباره عملا مخالفا للقرارات الأممية وانتهاكا صريحا للميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب, سبق وأن أصدرت بشأنه المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب العام 2022 قرارا منصفا, يضاف إلى قرارات مماثلة صدرت عن مختلف المحاكم الدولية وعلى رأسها محكمة لاهاي". الجزائر ستبقى مع الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة ومع الشعب الصحراوي حتى تقرير مصيره ودعا المتحدث ذاته إلى "تطبيق خطة التسوية المقترحة من قبل الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة ومضاعفة الجهود لتطهير قارة إفريقيا من آخر مستعمرة وإنهاء تاريخ طويل للأفارقة مع الاحتلال والتمييز العنصري..", موضحا أن "موقف الجزائر ثابت تجاه الاستعمار في أي بقعة من العالم.. في فلسطين وفي الصحراء الغربية وحيثما وجد, فهو واحد لا يتجزأ مهما تعددت أساليبه, باعتباره فكر مقيت ينحدر من إطار واحد, يتجانس فيه المستعمرون ويتحالفون ويشكلون كيانا للبطش والجريمة والإرهاب..". وفي هذا الإطار, ذكر " بالانحدار الأخلاقي الذي يشهده المجتمع الدولي العاجز أمام إبادة جماعية والمهلل لتطهير عرقي معلن" يقوم به العدوان الصهيوني على غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة, داعيا إلى "وضع حد لهذا التوجه المخيف الذي يدير ظهره لمئات السنوات من نضال البشرية ضد التمييز والإبادة والعنصرية". كما دعا, المنظمات الدولية ل"تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الصحراوية وحماية الصحراويين من كافة أشكال القمع والاضطهاد والعمل من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع, بما يضمن تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره.." و في الأخير, حيا موفد البرلمان الجزائري, "نضال الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو ممثله الشرعي الوحيد", ودعا إلى" حشد مزيد من الدعم والتضامن معه عبر تجديد وتوسيع آليات المساندة, ومن ذلك تجسيد مقترح رئيس مجلس الأمة للسيد صالح قوجيل, بتوسيع فكرة التنسيقية الأوربية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي, لتشمل باقي قارات العالم من أجل فضح الممارسات الاستعمارية للدولة المحتلة, وتطويق حملات التضليل التي تروج لها أبواقها". كما جدد التأكيد على أن "الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, ستبقى مع الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومع الشعب الصحراوي حتى تقرير مصيره والاستقلال, وفاء لمبادئها المستلهمة من ثورة نوفمبر المجيدة ومن تاريخها الثوري المناهض لكل أشكال الاستعمار". جدير بالذكر, أن الندوة ال 47 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي, تنعقد بمدينة طليطلة الإسبانية يومي 1 و 2 ديسمبر 2023 تحت شعار: "الاستقلال هو الحل", ويشارك فيها وفد مشترك فيما بين غرفتي البرلمان.