إنطلقت يوم الأحد بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة الطبعة ال19 للمهرجان الوطني لمسرح الطفل بمشاركة 16 فرقة تمثل 16 ولاية من الوطن. و تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بإقبال كبير للأطفال الذين جاؤوا للاستمتاع بالعروض المبرمجة على غرار "الصياد واللؤلؤة السحرية" لفرقة دار الشباب شرقي عبود بالمنصورة (قسنطينة) و " النمل الوردي" لنادي الإبداع لولاية تبسة. و يهدف هذا المهرجان الموجه للصغار إلى "تعزيز روابط التواصل و التبادل بين الأطفال المنحدرين من مختلف الولايات المشاركة"، وفق ما أبرزه السيد محمد بورويس, الأمين العام لرابطة النشاطات الثقافية و العلمية للشباب, الجهة المنظمة للتظاهرة. و ستتواصل فعاليات هذه التظاهرة التي تحمل شعار "الطفولة في ضيافة أبي الفنون" إلى غاية الخميس المقبل على شكل مسابقة بين الفرق المشاركة التي ستتنافس على عديد الجوائز منها "جائزة أحسن نص" و "أحسن إخراج" و كذا "أحسن ممثل" (نساء و رجال), إستنادا للمتحدث. و تشكل هذه التظاهرة التي تتضمن عروضا ذات بعد بيداغوجي و تربوي، فرصة لتنمية روح الانضباط لدى الأطفال الذين سيحضرون قصصا تتناول الصراع الأبدي بين الخير و الشر و انتصار الخير في النهاية, مثلما أفاد به السيد بورويس و هو أيضا إطار بديوان مؤسسات الشباب بقسنطينة. و بعد أن سلط الضوء على أهمية هذا النوع من النشاطات في مرافقة و تنمية مهارات الأطفال, أبرز ذات المسؤول بأنه قد تم توفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا الحدث الذي يتضمن برنامجه عرض 4 مسرحيات في اليوم (2 صباحا و 2 في فترة ما بعد الظهر). و قد أشرف على إعطاء إشارة انطلاق هذا المهرجان، مدير ديوان مؤسسات الشباب بقسنطينة, السيد عبد الحكيم خالدي الذي تطرق خلال كلمته إلى ضرورة "ضمان استمرارية مثل هذه التظاهرات لاسيما المهرجان الوطني لمسرح الأطفال الذي أقيم لأول مرة سنة 1982 و العمل على ترقيته لفائدة الأطفال باعتبارهم رجال و نساء الغد". و تنظم هذه التظاهرة الترفيهية بمبادرة من مديرية الشباب و الرياضة و رابطة النشاطات الثقافية و العلمية للشباب, كما تم توضيحه.