قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان, اليوم الاثنين, إن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه "مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب, ومنع وصولها". وأكد أن هذه الظاهرة المؤسفة تمثل "حكما بالإعدام الفعلي, ما يشكل جريمة حرب", بالإضافة إلى كونها "شكلا من أشكال الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال المرصد اليوم أن "العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم بسبب قطع إمدادات المياه عن قطاع غزة والقصف المنهجي والمتعمد لآبار ومصادر المياه, إلى جانب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات تحويل وتوزيع المياه". ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, للشهر الرابع على التوالي, حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها, ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود, مما اسفر عن استشهاد قرابة 24 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين, معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن, في ظل استمرار التحذيرات من آثار كارثية على أهالي القطاع بسبب الجوع الناجم عن تزايد نقص توريد الغذاء, في حين بلغ عدد النازحين في القطاع أكثر من 1.8 مليون نسمة.