دعا الأساتذة المغاربة المتدربون المعروفون ب "الأساتذة المرسبين" الى وقفة احتجاجية يوم الاحد المقبل أمام مقر الوزارة الوصية للمطالبة بإعادتهم إلى مناصبهم, بعد الحيف الذي تعرضوا له طيلة مسيرتهم المهنية. الأساتذة المتدربون (فوج 2016) الذين يتهمون وزارة التربية المغربية ب"ترسيبهم عمدا" بسبب احتجاجاتهم آنذاك رفضا للتعاقد, قرروا اختراق تعليق مسلسل المسيرات و الاضرابات التي خاضتها الشغيلة التعليمية منذ أكتوبر الماضي للعودة للاحتجاج مجددا. وذكرت تنسيقية الأساتذة المتدربين فوج 2016 -في بيان - بسلسلة الأحداث التي شهدتها مسيرة نضالهم بما في ذلك أحداث مدينة (إنزكان) في 7 يناير 2016 والتي تدخل فيها الامن بالقوة ما خلف اصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الاساتذة. و أشارت إلى أنه بسبب احتجاجات مناضليها المتواصلة آنذاك "تم ترسيب 150 أستاذا من هذا الفوج في العام الموالي وحرمانهم من حقهم في الوظيفة العمومية وطردهم من مقرات عملهم انتقاما منهم". و اعتبر الاستاذة المرسبون ترسيبهم التعسفي, "استهدافا للمناضلين, وخرق للمحضر الموقع يوم 13 أبريل 2016 بين التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين والوزارة الوصية والقاضي بتوظيف الفوج كاملا", وهو محضر كما قالت "شهدت عليه كل مكونات المجتمع المغربي ووقعت عليه نقابات قطاع التعليم", الا أن الوزارة الوصية "تراجعت بعد ذلك عنه ولم تلتزم بمضامينه". وأشادت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين ب"نضالات كل الشغيلة التعليمية وصمودها وتضامنها مع كل الأستاذات والأساتذة الموقوفين عن العمل بشكل غير قانوني" ,مؤكدة على أن الترسيب التعسفي "جريمة متكاملة الأركان استهدفت مناضليها بالمغرب". وحملت التنسيقية الحكومة "مسؤولية خرق مضامين محضر 13 أبريل 2016 وتبعاته", مطالبة بالحل النهائي لهذا الملف ب"إرجاع كل الأساتذة المرسبين والأستاذات الحوامل وأصحاب الشواهد الطبية إلى مقرات عملهم مع تسوية وضعيتهم المادية والإدارية بأثر رجعي". و أبرزت أن "كل الإطارات النقابية الموقعة على المحضر لازالت معنية بمتابعة تنفيذ مضامينه", معربة عن تشبثها ب"الاستمرار في كل الخطوات النضالية السلمية حتى إنصافهم والحل النهائي لهذا الملف".