اختتمت الجولة الثانية من كأس إفريقيا للأمم-2023 لكرة القدم (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار (13 يناير – 11 فبراير) سهرة أمس الأحد حيث سمحت للسنغال، حامل اللقب، والرأس الأخضر ليكونا أول منتخبين يتأهلان إلى الدور ثمن النهائي من الطبعة الرابعة والثلاثين. و بالفوز السهل الذي حققه خلال لقائه الافتتاحي أمام نظيره الغامبي بنتيجة (3-0)، عاد منتخب السنغال بقيادة مهاجمه ساديو ماني مرة أخرى ليضيف انتصار آخر على حساب الكاميرون, المنتخب المخيب للآمال (3-1)، وهو ما يعني التأهل إلى الدور ثمن النهائي. منتخب السنغال الذي يعد المرشح الوحيد الذي لم يخيب الآمال خلال الجولتين الأولى والثانية، تصدر مجموعته بمجموع ست نقاط، بفارق نقطتين عن غينيا، صاحبة الفوز الصعب أمام غامبيا (1-0). من جهته, يواصل منتخب الرأس الأخضر (المجموعة الثانية) تألقه متغلبا على اندية كانت تبدو قوية عليه على الورق, حيث كانت انطلاقة "القروش الزرقاء" قوية بالفوز على غانا (2-1)، قبل أن يعيدوا الكرة بسهولة أمام موزمبيق (3-0)، في انتظار المواجهة المقررة مساء اليوم الإثنين أمام مصر (00ر21 بتوقيت الجزائر) حيث يتعين على "الفراعنة" برصيد نقطتين بعد تعادلين أمام موزمبيق (2-2) وغانا (2-2)، الفوز للتأهل إلى الدور المقبل. وفي المجموعة الأولى، أهدر منتخب البلد المنظم كوت ديفوار فرصة التأهل المبكر عندما انهزم أمام نيجيريا (0-1)، وهي الانتكاسة التي لم تعجب جماهير "الفيلة" حيث يجب على زملاء سيباستيان هالر، الفائزين في المباراة الافتتاحية ضد غينيا بيساو (2-0)، تفادي انهزام آخر في مواجتهم أمام غينيا الاستوائية، المنتخب الذي حقق أول فوز له في المنافسة الإفريقية أمام غينيا بعد تعادله أمام نيجيريا (1-1). بدوره, عاد المنتخب الجزائري من بعيد ليخطف نقطة ثمينة في الوقت بدل الضائع أمام بوركينا فاسو (2-2)، حافظ بها على كل حظوظه للتأهل ضمن المجموعة الرابعة, بينما تواصل موريتانيا في سلسلة نتائجها السلبية بتلقي انتكاسة ثانية أمام أنغولا (2-3)، بعد هزيمة أولى أمام بوركينافاسو (0-1). وسيكون "الخضر" مطالبين بالفوز غدا الثلاثاء على موريتانيا لتحقيق التأهل الى الدور ثمن النهائي. و بعد انهزامه في أول ظهور له في المنافسة القارية أمام ناميبيا (1-0)، تعادل المنتخب التونسي (المجموعة الخامسة) أمام مالي (1-1)، وهي النتيجة التي لا تزال تسمح لنسور قرطاج بالتأهل إلى الدور المقبل. و عاد منتخب جنوب أفريقيا ليحقق فوزا عريضا أمام ناميبيا (4-0)، بعد هزيمته الأولى أمام "نسور" مالي (0-2) ليسجل "البافانا بافانا" أكبر نتيجة منذ بداية المنافسة الإفريقية. وسجلت زامبيا، بطلة إفريقيا 2012، التعادل الثاني على التوالي أمام تنزانيا (1-1)، رغم أنها أنهت المباراة متفوقة عدديا بعد طرد المدافع رودريك كابوي قبيل الاستراحة (د44). و خلال الجولة الثانية تم تسجيل 32 هدفا منها اثنان من ركلات الترجيح، أي بزيادة خمسة أهداف مقارنة بالجولة الأولى إلى جانب تسجيل خمسة تعادلات. وتعتبر مباراة غينيا الاستوائية أمام غينيا بيساو (4-2) الأكثر تسجيلا للأهداف منذ بداية العرس القاري، كما أخرج الحكام 31 بطاقة صفراء، أي أقل ب11 بطاقة صفراء عما كان عليه الحال خلال الجولة الأولى. ويتقاسم المهاجمان الجزائريبغداد بونجاح والغيني الاستوائي إميليو نسو صدارة ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف لكل منهما. وتستمر المنافسة الإفريقية اليوم الاثنين بإجراء الجولة الثالثة من دور المجموعات : غينيا الاستوائية – طوت ديفوار (00ر18 ) و غينيا بيساو - نيجيريا (00ر18) عن المجموعة الأولى، والرأس الأخضر - مصر (00ر21) وموزمبيق-غانا (00ر21 ) عن المجموعة الثانية.