إستشهد شابان فلسطينيان، وأصيب 9 آخرون، برصاص جيش الإحتلال الصهيوني، يوم الأربعاء، في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، شمال الضفة الغربيةالمحتلة. و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية - في بيان صحفي - أن الشهيدان هما: زياد علي دعمة (39 عاما)، وإسلام إبراهيم العلي (36 عاما). و كانت قوات الاحتلال الصهيوني حاصرت منزلا لعائلة العلي في حارة الدمج في وسط مخيم نور شمس، بعد فرض حصار مشدد عليه، والدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات. و تعرض المنزل المحاصر للقصف بقذائف "أنيرجا"، عدة مرات، ما تسبب باشتعال النيران في الطابق العلوي منه، في الوقت الذي قامت فيه جرافة الاحتلال بهدم وتدمير أجزاء أخرى, حسب نفس المصدر. و قامت قوات الاحتلال بتفجير محيط المنزل المستهدف، قبيل انسحابها من المخيم بعد عدوان استمر 6 ساعات، تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم. و فور انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثماني الشهيدين من داخل ومحيط المنزل، ونقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي. و كانت قوات الاحتلال قد أعادت ظهر اليوم اقتحامها لمدينة ومخيم نور شمس بعد انسحابها منه صباحا، سبقه اقتحام قوة خاصة للمخيم. و انتشرت قوات الاحتلال بالياتها في مختلف حارات المخيم، وتحديدا الدمج، والمسلخ، وجبل النصر، وشارع المدارس، وشارع نابلس المار من مدخل المخيم، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف على كل شيء متحرك. و طالت الأعيرة النارية التي أطلقها الاحتلال مكان تواجد الصحفيين في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وهي المنطقة الأقرب إلى المخيم، كما أطلق الاحتلال نيرانه بشكل عشوائي تجاه منازل وسيارات المواطنين في شارع السكة في المدينة. و فرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على كل مداخل المخيم، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الصهيوني أعاقت حركة سيارات الإسعاف ومنعتها من الدخول إلى المخيم. و أصيب خلال هذا العدوان 9 فلسطينيين بينهم ثلاث نساء بشظايا رصاص الاحتلال، وتم نقلهم إلى المستشفى ووصفت حالاتهم بالمستقرة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بشظايا جراء القصف، و5 إصابات بالرصاص الحي. و ارتفعت اليوم حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة الى 27.708 شهيد و 67.147 جريح, حسب ما افادت به السلطات الصحية الفلسطينية. و خلف العدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ أربعة أشهر, كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص, وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.