نفذت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اقتحامات ومداهمات في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة، اندلعت على إثرها مواجهات أدت إلى إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين واعتقال آخرين. وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بإصابة ثلاثة مواطنين فلسطينيين، أحدهم بجروح خطيرة، لدى اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال الحربية والمسيرات، وذلك عقب محاصرة قوة خاصة من جيش الاحتلال لمنزلين في المخيم. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني قامت بتعزيزات عسكرية بعدد كبير من الآليات ترافقها جرافة، حيث دارت مواجهات عنيفة، كما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين، في وقت قامت فيه بتخريب البنية التحتية لشوارع مخيم جنين ودمرت محلات تجارية. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمها من الوصول إلى محيط مخيم جنين، وأن هناك بلاغات بوجود إصابات داخل المخيم. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة /بيت أمر/ المحاذية لمستعمرة /كرمي تسور/ المقامة عنوة على أراضي البلدة بمحافظة الخليل، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب منازل المواطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة /بني نعيم/ بالمحافظة، وكذلك بلدة /كفر الديك/ غربي سلفيت وسط إطلاق قنابل الصوت. وفي بيت لحم، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الصهيوني المدينة واحتجزت عددا من المواطنين وفتشت مركباتهم. من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 6 أطفال عقب اقتحامها قرية /عابود/ في رام الله، كما اعتقلت مواطنا فلسطينيا خلال مروره على حاجز عسكري غربي المدينة. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد أن اقتحمت بلدة /ترمسعيا/ شمالي رام الله، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة /سنجل/ شمالي المدينة، واعتقلت شابا من بلدة /برقين/ بمحافظة جنين، وشابا آخر أثناء مروره على حاجز /الحمرا/ في الأغوار الشمالية. وفي نابلس، اعتدى عدد من المستوطنين، في حماية قوات الاحتلال، على 4 شباب فلسطينيين وأطلقوا الرصاص باتجاههم، حيث تمكن ثلاثة شباب من الإفلات من الهجوم قبل أن تقوم قوات الاحتلال باعتقال الرابع من موقع الهجوم. وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.