أجمع المشاركون في تظاهرة تضامنية مع المرأة الفلسطينية، نظمت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على الظروف القاهرة والكارثة الإنسانية التي تعيشها النساء الفلسطينيات والتي زادت حدتها منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، في 7 أكتوبر الماضي، لافتين إلى الدور الهام الذي تلعبه إلى جانب الرجل الفلسطيني في المقاومة والنضال. وشدد المشاركون، خلال التظاهرة التي نظمها الاتحاد الوطني للمواطنة والديمقراطية بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطينبالجزائر والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، على ضرورة وقف ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها المنظومة الدولية المتحكمة في مصير العالم، ومنح المرأة الفلسطينية حقها في الاحتفال بيومها العالمي للمرأة على غرار نساء العالم. وفي كلمة له بمناسبة التظاهرة التي حملت شعار "المرأة الفلسطينية أيقونة النضال"، قال نائب سفير دولة فلسطينبالجزائر، بشير أبو الحطب، أن المرأة الفلسطينية شريكة أساسية في العمل النضالي ومقاومة الكيان الصهيوني إلى جانب الرجل الفلسطيني، مؤكدا دورها الرئيسي والمهم في الإبقاء على روح المقاومة، رغم البطش والتنكيل الذي تتعرض له على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني. وأبرز أبو الحطب أن معاناة المرأة الفلسطينية ازدادت حدتها، خاصة في قطاع غزة، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني عليه، والمتواصل منذ 5 أشهر، حيث أنها "تعاني ما لم تعانيه أي امرأة في العالم منذ 151 يوما"، مردفا بالقول: "المرأة الفلسطينية تعيش ظروف بالغة الصعوبة، تلد على قارعة الطريق ويمنع عنها الماء والدواء، في جريمة من أبشع الجرائم التي ارتكبت في التاريخ". ولفت بشير أبو الحطب إلى أن "الشعب الفلسطيني يتعرض إلى حرب إبادة جماعية تطال 2.13 مليون فلسطيني، والمرأة الفلسطينية في القطاع تنال النصيب الأكبر من هذا العدوان الخطير وتدفع ثمنه غاليا، فهي تتعرض إلى مختلف الانتهاكات وبطرق وحشية"، وفي المقابل، يضيف ذات المسؤول، "يعجز العالم عن إجبار الكيان الصهيوني على التوقف عن مجازره، رغم قرارات محكمة العدل الدولية ومئات القرارات الأممية". بدورها، أكدت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الجزائر، نسرين مقداد، أن "المرأة الفلسطينية لا تحتفل بعيدها المصادف ل 8 مارس من كل عام، وهي التي تعيش في ظروف قاهرة وكارثة إنسانية"، مستنكرة عدم تمكن العالم من وقف عدوان الاحتلال الصهيوني على القطاع، والذي خلف، في حصيلة غير نهائية، ما يزيد عن 30 ألف شهيد وأكثر من 71 ألف جريح. وفي السياق، ناشدت نسرين مقداد دول العالم التدخل من أجل وقف عدوان الاحتلال الصهيوني الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية بشكل خاص، مطالبة بتوفير الحماية للنساء الفلسطينيات وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية. من جهته، ثمن رئيس الاتحاد الوطني للمواطنة والديمقراطية الجزائري، عبد الباقي سايح، وقوف المرأة الفلسطينية جنبا إلى جانب مع شقيقها الرجل في مجابهة الاحتلال الصهيوني الغاشم والنضال في سبيل القضية الفلسطينية على اعتبارها قضية عادلة، مقاربا بين نضال المرأة الفلسطينية ونظيرتها الجزائرية التي عانت الأمرين من بطش الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية المجيدة. وتجدر الإشارة إلى أن التظاهرة شهدت تكريم العديد من الشخصيات النسائية الفلسطينيةوالجزائرية، وذلك تزامنا مع احياء اليوم العالمي للمرأة.