سطيف أكد أمس ببلدية ببوعنداس (شمال سطيف) شباب مشاركون في فعاليات الجلسات الثانية لمجموعات التفكير الموضوعاتية حول "ثقافة المشاركة السياسية لدى الشباب" على أهمية تنمية الوعي السياسي لدى فئة الشباب من أجل ضمان "مشاركة فعالة" في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وأبرزوا ضمن هذا اللقاء المنظم بدار الشباب أوشان محمد أرزقي بذات البلدية من طرف لجنة المواطنة والتطوع والحياة الجمعوية ومشاركة الشباب في الحياة العامة التابعة للمجلس الأعلى للشباب, بمناسبة إحياء الذكرى ال 79 لمجازر الثامن مايو 1945, "ضرورة تنمية الوعي السياسي لدى فئة الشباب من أجل ضمان مشاركة انتخابية فعالة تعزز المكاسب المحققة خلال السنوات المنقضية وتساهم في تحقيق المزيد من المكاسب مستقبلا". كما سلطوا الضوء على "أهمية المشاركة السياسية للشباب في دعم جهود التنمية المحلية, لاسيما من خلال تشبيب المجالس المحلية المنتخبة ودعم النماذج الشبابية الناجحة سياسيا". وفي ذات السياق, أوصوا بضرورة "رفع مستوى الخطاب السياسي واستخدام التكنولوجيات الحديثة في العملية السياسية على غرار الذكاء الاصطناعي من أجل جلب اهتمام الشباب وإيجاد آليات عملية للرفع من الوعي السياسي لدى الشباب, على غرار القوافل الشبابية التي ينظمها المجلس الأعلى للشباب وتقريب الشباب من السلطات المحلية وإشراكهم في رسم البرامج التنموية على المستوى المحلي". وصرح, من جهة أخرى, رئيس لجنة المواطنة والتطوع والحياة الجمعوية ومشاركة الشباب في الحياة العامة التابعة للمجلس الأعلى للشباب, صاحبة المبادرة, السيد موسى نوري, أن قافلة مجموعات التفكير الموضوعاتية حطت رحالها اليوم بسطيف بعد المحطة الأولى أمس السبت بباتنة وستستهدف في محطاتها المقبلة شباب ولايات بجاية والشلف وتيارت وتلمسان بالإضافة إلى شباب الجالية الجزائرية المقيمة بكل من فرنسا وماليزيا. وأفاد ذات المتحدث بأن المشاركين في هذا اللقاء, الذي شهد حضور لافتا للشباب, تناولوا من خلال مجموعات التفكير حول موضوع "ثقافة المشاركة السياسية لدى الشباب", ثلاثة محاور أساسية هي "الوعي السياسي لدى الشباب" و "أهمية المشاركة في العملية الانتخابية" و " دور الانتخابات وتأثيراتها على التنمية المحلية" وذلك تحضيرا للملتقى الوطني حول ثقافة المشاركة السياسية لدى الشباب المزمع تنظيمه في 8 مايو المقبل بولاية الأغواط. كما شهد اليوم الثاني من قافلة مجموعات التفكير الموضوعاتية حضورا شبابيا متنوعا من مختلف بلديات الولاية لا سيما من القرى و المداشر و المناطق الجبلية على غرار السيد مولود إسعادي من بلدية بوعنداس, الذي سلط الضوء عقب مشاركته في هذا اللقاء, على "أهمية جعل هذه اللقاءات دورية و عدم حصرها في مناسبات محددة و فتح مجال مثل هذه اللقاءات الحوارية التشاركية أمام فئة الشباب تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون". بدوره, اعتبر السيد حمزة حساني من منطقة بني بورمان (شمال عاصمة الولاية) هذه المبادرات فرصة لإشراك فئة الشباب التي تشكل غالبية المجتمع الجزائري في اتخاذ القرار.