أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة مساء يوم الجمعة بجيجل على أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية و إيصالها للأجيال الحالية "يبقى مرهونا باستخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة". وأبرز الوزير في تدخل له بإذاعة جيجل الجهوية في مستهل زيارة عمل و تفقد إلى الولاية تدوم يومين سيشرف خلالها على إحياء الذكرى ال66 لمعركة السطارة بأن العمل المتصل بالحفاظ على الذاكرة الوطنية و إيصالها للأجيال "لا بد له أن يتم بالاعتماد على وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة". ويتعلق الأمر في هذا لسياق -يضيف السيد ربيقة- باستخدام تقنية الهولوغرام و الرقمنة والزيارات الافتراضية و ذلك بالمتحف الوطني للمجاهد على أن يتم تعميمها مرحليا عبر المتاحف في مختلف الولايات لتحصين الأجيال بثقافة تاريخية ترقى إلى مستوى تضحيات الشهداء و المجاهدين. وعن زيارته إلى ولاية جيجل، أفاد الوزير بأنها تندرج ضمن إحياء الذكرى ال66 لمعركة السطارة التي تعبر إحدى الملاحم الهامة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة و تبليغ رسالتها للأجيال، مذكرا بأن الجزائر "نالت حريتها واسترجعت سيادتها بالدماء والجهاد وبمقوماتها الوطنية الأصيلة". للإشارة سيشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق يوم غد السبت ببلدية غبالة على إحياء الذكرى ال 66 لمعركة السطارة (26-27 أبريل 1958). وقد جرت وقائع معركة السطارة الشهيرة يومي 27 و 28 أبريل 1958 بجبل دار الحدادة بدوار بني صبيح بالمنطقة الثانية للولاية الثانية التاريخية بعد أن تحصلت قوات الاستعمار على معلومات تفيد بوجود عدد كبير من مجاهدي جيش التحرير الوطني بالمنطقة و شنت هجوما مباغتا عليهم في الصباح الباكر عبر الجو و البر بمئات الجنود المدججين بالأسلحة مستعملين المدفعية و القنابل الحارقة. وبالنظر إلى استمرار المعركة و المقاومة الشرسة التي أبداها مجاهدو جيش التحرير الوطني، دعم جيش الاحتلال الفرنسي قواته بمضليي اللفيف الأجنبي. وقد استمرت المعركة في شكل مواجهة مباشرة لمدة 33 ساعة، حسب ما تتضمنه مصادر تاريخية.