انطلقت اليوم الأربعاء بالمركز الثقافي الإسلامي بالشلف فعاليات الطبعة الرابعة للصالون الوطني للكتاب "حسيبة بن بوعلي" مع تسجيل إقبال معتبر للجمهور، حسبما لوحظ. واستقطبت هذه التظاهرة الثقافية التي يشارك فيها زهاء 20 دار نشر من مختلف ولايات الوطن، المهتمين بالكتاب من مختلف الفئات العمرية، لاسيما في ظل ثراء وتنوع المؤلفات المعروضة. وفي تصريح لوأج، قال مدير منشورات الشليف، علي العايب، المنظم للتظاهرة، أن هذا المعرض "يشهد من سنة لأخرى ارتفاعا في عدد المشاركين و المؤلفات التي تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية، بما فيها الأطفال، و هذا سعيا للرقي بالمشهد الثقافي بالمنطقة و تنشيطه". وأضاف أن لجنة التنظيم وجهت الدعوة لأزيد من 80 كاتبا بغية إقامة ندوات فكرية حول الآداب و اللغات كنوافذ على العالم، مع تنظيم عمليات بيع بالتوقيع. من جهته، أكد الكاتب سليمان شريفي، من ولاية معسكر، الذي يشارك للمرة الثالثة في هذا المعرض، على دور و أهمية هكذا مواعيد ثقافية في "دعم مجال التأليف والحفاظ على مكانة الكتاب، فضلا عن مد جسور التواصل و التبادل الثقافي بين الولايات". وأشاد عدد من الزوار الذين اقتربت منهم وأج بعين المكان، بالإجراءات التنظيمية لهذا الحدث الثقافي و اختيار الموعد الذي يتزامن مع عطلة عيد العمال ونهاية الأسبوع، ما سيسمح لهم باكتشاف واقتناء مختلف العناوين. وشكلت العناوين ذات الصلة بالمجال التاريخي و الأدبي و الديني بمختلف اللغات، محور اهتمام غالبية الزوار، بينما استقطبت الكتب العلمية فئة الطلبة، و القصص والروايات فئة الأطفال. وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، عرضت دار النشر "ميديا اندكس" كتاب "تحيا فلسطينا" و هو عبارة عن مجموعة من القصائد الشعرية باللغتين العربية والفرنسية لمجموعة كتاب جزائريين، و أفاد مسؤول الجناح أن مداخيل هذا الكتاب ستقدم كتبرعات لأعمال إنسانية تشرف عليها فواعل المجتمع المدني. وتتواصل أشغال هذا المعرض إلى غاية السبت المقبل، مع تنظيم عدد من اللقاءات و الندوات الفكرية، ينشطها أدباء و أساتذة، حسبما علم لدى المنظمين.