أصدرت دار النشر، "صحف الشليف"، اليوم الإثنين، تزامنا و الذكرى الثانية و الأربعين لزلزال الأصنام كتابا جديدا تحت عنوان "زنزلة"، أي الزلزال، يوثق لحظات و حجم الخسائر التي خلفها الزلزال، من خلال شهادات حية لمواطنين و كتاب و صحفيين ممن عايشوا هذه الكارثة الطبيعية. وعرض كتاب "زنزلة" الذي شارك في تحريره 11 كاتبا و صحفيين و مواطنين عايشوا الزلزال المدمر الذي أتى على ثمانين بالمئة من مدينة الأصنام سابقا، الشلف حاليا، و خلف آلاف الضحايا و مئات المفقودين و المشردين، على هامش معرض لصور هذه الكارثة الطبيعية نظم ببهو بلدية الشلف من طرف دار النشر، صحف الشليف. ويتضمن كتاب "زنزلة" شهادات حية لكتاب محليين وصحفيين على غرار جيلالي بن شيخ و العيد كلوش و محمدي بوزينة و عيسى شنوف، و كذا مواطنين حول هول الكارثة الطبيعية التي ألمت بالشلف ذات جمعة، العاشر من شهر أكتوبر سنة 1980. كما يسلط هذا الإصدار الجديد الضوء على عمليات التضامن و الإنقاذ وكذا تضافر جهود مختلف الفاعلين والسلطات المركزية و المحلية بغية التكفل الأمثل بضحايا زلزال الشلف، و يحتوي أيضا على صور عديدة للمدينة بعد الكارثة الطبيعية و فرق الإنقاذ آنذاك. من جهة أخرى شكل معرض الصور الذي احتضنه بهو بلدية الشلف فرصة للزوار من مختلف الفئات العمرية لاسترجاع ذكرى زلزال الأصنام المدمر و الإطلاع على صور قديمة نادرة لمدينة الشلف. وثمن أحد زوار المعرض، عبد الكريم الهواري، هذه المبادرة التي تبرز حسبه المهام المنوطة بدور النشر و التي لا تقتصر فقط على إصدار المؤلفات و لكن أيضا تنظيم تظاهرات تمت بصلة لتاريخ و أحداث المنطقة، لافتا بالمناسبة لأبلغ صور التضامن و التكافل التي صنعها الجزائريون من مختلف ولايات الوطن في تلك المرحلة و كذا ضرورة التقيد بشروط و معايير البناء و الإعمار لاسيما تشييد البناءات المقاومة للزلازل. وأوضح مدير دار النشر "صحف الشليف"، علي العايب، أن فعاليات هذا النشاط ستتواصل ببهو بلدية الشلف إلى غاية يوم الأربعاء على أن يحط الرحال خلال الأسابيع المقبلة بعدة بلديات، و هذا بغية إتاحة الفرصة أمام المواطنين من مختلف المناطق لاستذكار الواقعة و توثيقها لدى أبناء الجيل الحالي.