أكد مسؤول الإعلام بلجنة الإغاثة الوطنية التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، يزيد بوجمعة، أمس، من بيروت، أن الأطباء الموجودين ضمن الوفد الجزائري يواصلون إجراء عمليات جراحية للمصابين جراء العدوان الصهيوني، وسيشرعون في توزيع أغطية وأفرشة وتجهيزات للطبخ لتوفير وجبات ساخنة يومية للنازحين ببيروت. كشف بوجمعة، أمس، في اتصال هاتفي مع "المساء" من بيروت، أن الطاقم الطبي المتكون من 10 أطباء مختصين في الجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة المخ والأعصاب وطبيب تخدير و5 مرافقين، يواصلون أداء مهمتهم الإنسانية في كل من مستشفى راغب حرب بالنبطية التي تبعد حوالي 70 كلم جنوببيروت، حيث يوجد بعين المكان الفوج الأول المتكون من 4 أطباء فيما يوجد الفوج الثاني المتكون من 6 أطباء بمستشفى دار الحكمة في بعلبك. وأشار إلى أن الأطباء الجزائريين أجروا عدة عمليات جراحية لفائدة المصابين من العدوان الاسرائيلي على لبنان، وأغلبهم يعانون من إصابات تسببت فيها شظايا الصواريخ والقنابل كما تم التعامل مع عمليات بتر أعضاء. من جهة أخرى كشف بوجمعة، أن الوفد الإغاثي بقيادة الدكتور عمار طالبي، التقى عددا من رجال الدين اللبنانيين من بينهم مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، وحسان عبد الله رئيس تجمع العلماء وماهر حمود، رئيس اتحاد علماء المقاومة والشيخ علي الخطيب، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، حيث عبّر طالبي، خلال هذه اللقاءات عن تضامنه مع لبنان الذي يتعرض لهجمات الجيش الصهيوني على مستوى عدة مناطق في البلاد. وسطرت لجنة الإغاثة في الأيام المقبلة، قبل عودتها إلى أرض الوطن في 22 نوفمبر الجاري، برنامجا إغاثيا لفائدة النازحين في العاصمة بيروت، حسب يزيد بوجمعة الذي أوضح أن هذا البرنامج سيسمح بتزويد 5 مدارس تؤوي النازحين بمطابخ تحتوي على كل لوازم الطهي لتوفير 1000 وجبة ساخنة يوميا. كما سيتم توزيع أفرشة وأغطية على النازحين، فضلا عن ملابس شتوية لفائدة الأطفال والنساء، وكذا توزيع زراب ومدفآت للعائلات النازحة من الجنوب التي تقيم في مختلف المدارس بالعاصمة بيروت. للتذكير يضم الوفد الجزائري للإغاثة 15 فردا يترأسهم الدكتور عمار طالبي، رئيس لجنة الإغاثة، الرئيس الشرفي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ومسؤول العلاقات كريم رزقي، ومسؤول التنظيم نجيب بونداوي، ومسؤول الإعلام يزيد بوجمعة، وكذا نائب مسؤول الإعلام عبد الرحمان صداحين، فضلا عن 10 أطباء.