انطلقت يوم الخميس، بالجزائر العاصمة، أشغال المؤتمر الوطني الثامن للفدرالية الجزائرية للصيدلة، تحت شعار "الصيدلة من ريادة الأعمال إلى الإمتياز في العلاج ", بحضور مختصون في المجال من الجزائر والخارج. وفي كلمة لوزير الصحة، عبد الحق سايحي, بمناسبة افتتاح هذا المؤتمر قرأها نيابة عنه, رئيس ديوان الوزارة, حاج معطي خليل, بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة, قال السيد سايحي ان "الصيدلي هو أحد الركائز الأساسية في المنظومة الصحية ويلعب دورا محوريا في اليقظة الإستراتيجية المتعلقة بالدواء". وبخصوص المؤتمر فقد وصفه الوزير ب"الهام جدا", معتبرا إياه "فرصة لالتقاء نخبة من الخبراء الذين سيشاركون أبحاثهم وخبراتهم في مجال الصيدلة". وقال السيد سايحي ان المواضيع التي ستطرح في هذا المؤتمر على قدر عال من الأهمية حيث "تصب في صلب انشغالات المنظومة الصحية ككل مع إعطاء اهتمام كبير للمجال الصيدلاني وكذا لاهتمامات الصيادلة خصوصا", مؤكدا أن "المؤتمر سيخرج بمجموعة من التوصيات التي ستساهم لا محالة في تعزيز دور الصيدلي والارتقاء به". من جانبه اعتبر رئيس الفدرالية الجزائرية للصيدلة، عبد الحكيم بوديس، اللقاء "فرصة للفاعلين والناشطين في قطاعي الصحة والصيدلة من أجل تقييم الوضع والنظر في الآفاق الواعدة لقطاع الصيدلة". وتابع يقول "المؤتمر يهدف إلى استكشاف الآفاق الجديدة لتطوير الممارسة الصيدلانية لمواكبة التغيرات العميقة التي ستحدد المفاهيم الجديدة للقطاع". وقد تم خلال المؤتمر الذي تتواصل فعالياته على مدى يومين التذكير بأسماء الصيادلة الذين شاركوا في الحركة الوطنية إثناء الاحتلال الفرنسي على غرار الصيادلة، فرحات عباس وبن يوسف بن خدة ومحمد علي باشا وحفصة بيسكار التي كانت طالبة في الصيدلة والتحقت بصفوف الثورة المجيدة. ومن بين الصيادلة الشهداء أيضا، حسب تدخل للدكتور المحاضر محمد ياسين عاشوري، "لخضر بن صغير وسعد رحال وعلاوة عباس والطالب في الصيدلة بشير بن ناصر". وقد منحت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بالمناسبة جائزة "بن يوسف بن خدة 2024", المتعلقة بنشاط صيدليات المستشفيات للسيدة الصيدلية لويزة عمروش. كما تم منح جائزة "فرحات عباس" للعلوم الصيدلانية، للأستاذ بقسم الصيدلة بجامعة الجزائر، الدكتور عبد الحميد مكاوي.