أكد برنامج الأغذية العالمي على الحاجة لدخول "آمن ومستدام" للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة, معربا عن قلقه إزاء أوامر الإخلاء الصهيونية قصد تهجير السكان من مناطقهم. وحذر البرنامج الأممي - في منشور على حسابه عبر منصة "إكس" - من أن تصعيد العدوان في شمال غزة سيعرض الوصول إلى معبر بيت حانون للخطر, ويهدد التقدم المحرز في إيصال المزيد من المساعدات إلى شمال القطاع, معربا عن القلق إزاء أوامر الإخلاء الأخيرة في مناطق شمال غزة, باعتبارها "علامة على التصعيد المتوقع في العمليات العسكرية لقوات الاحتلال". وشدد على ضرورة "الوصول الآمن والمستدام إلى غزة وعبرها لتقديم المساعدات للحيلولة دون وقوع مجاعة". ومنع جيش الاحتلال إدخال قرابة 3000 شاحنة مساعدات مختلفة, إضافة إلى منع أكثر من 650 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة, لليوم الرابع عشر على التوالي بعد غلق معبري رفح وكرم أبو سالم, مما يفاقم الأزمة الانسانية بالقطاع. وذكرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الاثنين, أن الكيان الصهيوني أجبر 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسرا من مدينة رفح خلال الأسبوعين الماضيين, مشيرة إلى أن "النزوح مستمر في غزة وتفيد التقديرات بأن أكثر من 810 آلاف شخص نزحوا قسرا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين بحثا عن الأمان". وحذرت من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. وكان يتواجد في رفح نحو 4ر1 ليون نازح, سبق أن دفعهم الاحتلال الصهيوني للنزوح إليها قسرا, بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها هجوما بريا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.