أكد برنامج الأغذية العالمي، على الحاجة لوصول آمن ومستدام للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، "لكن أوامر التهجير الصهيونية تحول دون ذلك". حذّر البرنامج الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، من أن "تصعيد العدوان في شمال غزة سيعرض الوصول إلى معبر إيرز (بيت حانون) للخطر، ويهدد التقدم المحرز في إيصال المزيد من المساعدات إلى شمال القطاع". وأعرب "الأغذية العالمي" عن القلق إزاء "أوامر التهجير الأخيرة في مناطق شمال غزة باعتبارها علامة على التصعيد المتوقع في القتال".وشدّد على ضرورة "الوصول الآمن والمستدام إلى غزة وعبرها لتقديم المساعدات بهدف منع المجاعة". هذا، ويواصل الاحتلال الصهيوني ولليوم الرابع عشر على التوالي سياسة التضييق والحصار في قطاع غزة، مانعا بذلك دخول الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة مع منع سفر المرضى والجرحى بعد غلق معبري رفح وكرم أبو سالم، الأمر الذي يزيد الطين بلة بالنسبة للأزمة الإنسانية. و منع جيش الاحتلال إدخال قرابة 3000 شاحنة مساعدات مختلفة إضافة إلى منع أكثر من 650 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة، وفق ما صرّح به المكتب الاعلامي في القطاع، في بيان له الأحد. وأكد المكتب الاعلامي أن الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الغذائية والتموينية والأدوات والمستلزمات الطبية ويمنع إدخال الوقود للمستشفيات وللأجهزة التي تقدّم الخدمات الإنسانية. كما اعترض الاحتلال سفر الجرحى والمرضى بعد اغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، ما يضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة. وشدّد المكتب على أن هذا يشكل خطورة واضحة في ظلّ انهيار المنظومة الصحية واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل، وهو ما يعزز ارتكاب الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء. وأدان الإعلام الحكومي استمرار حرب الإبادة الجماعية للشهر الثامن على التوالي، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجريمة.