حذر مكتب الإعلام الحكومي في غزة من اقتراب القطاع من مجاعة حقيقية في مناطق الشمال جراء الوضع الذي خلفه العدوان الصهيوني, مشيرا إلى أن طواقم الإسعاف مازالت تنتشل جثامين الشهداء بعد انسحاب قوات الاحتلال من مخيم "جباليا" أمس الجمعة. وأضاف المكتب في بيان أن الواقع الإنساني شمال غزة "يزداد سوء والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء", مشيرا إلى أن أكثر من 70 شهيدا ارتقوا في الساعات ال24 الأخيرة. وشدد البيان على أن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع يعد منقوصا, ويفاقم مأساة السكان", مشيرا إلى أنه "لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل". من جهة أخرى, واصل جيش الاحتلال الصهيوني اليوم السبت قصفه لأنحاء متفرقة من قطاع غزة, ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأعلنت مصادر في الدفاع المدني ومصادر اعلامية فلسطينية استشهاد الصحفية المذيعة علا الدحدوح إثر قصف الاحتلال منزلها بمدينة غزة, شمال القطاع. وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد طفل (13 عاما) في مستشفى /شهداء الأقصى/ بدير البلح, وسط القطاع نتيجة التجويع, لترتفع بذلك حصيلة الشهداء جراء سوء التغذية والجفاف إلى 37 في قطاع غزة. وقالت ذات المصادر إن هذه الأرقام "تعكس ما يصل للمستشفيات فقط, و إن هناك العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة, دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات". و كانت مدفعية الاحتلال قد أطلقت في وقت سابق من اليوم القذائف والرصاص تجاه مناطق شمال النصيرات, وسط قطاع غزة. ونفذ الاحتلال الصهيوني فجر اليوم أحزمة نارية استهدفت بيت حانون, شمال القطاع وطال القصف وسط القطاع أيضا. وانسحب جيش الاحتلال أمس من مخيم "جباليا", شمال القطاع بعد عملية استمرت عشرين يوما خلفت دمارا كبيرا وعشرات الشهداء والجرحى. و ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, إلى 36 ألفا و 379 شهيدا, بالإضافة إلى 82 ألفا و407 مصابين, حسبما نقلته وكالة الانباء الفلسطينية عن السلطات الصحية في غزة .