حذرت جامعة الدول العربية, يوم الأربعاء, من مغبة التصعيد الصهيوني الخطير في منطقة الشرق الأوسط, معتبرة أن الكيان الصهيوني "يمارس سياسة متهورة دون أن يدرك العواقب الوخيمة التي يمكن أن تطال الإقليم من جراء أفعاله". وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط, -في بيان- على أن الاغتيالات "هي أفعال تخرج على القانون الدولي, والقيام بها يكشف عن استهانة بالغة بالأعراف الدولية واجتراء على القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول", مطالبا المجتمع الدولي بممارسة الضغوط اللازمة على الكيان الصهيوني "من أجل الحيلولة دون انفجار إقليمي شامل ستؤدي إليه السياسات المتهورة التي تباشرها قياداته (الكيان الصهيوني)". وعلى صعيد متصل, أعرب أبو الغيط عن قلقه إزاء احتمالات توسع العدوان على لبنان, محذرا من أن ذلك "قد يجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية واسعة". وبعد أن أكد تضامنه الكامل مع الدولة اللبنانية, شجب الأمين العام لجامعة الدول العربية التهديدات الصهيونية للبنان, مشددا على أن "أي تصعيد محتمل يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة بأسرها". و قال أنه سيجري عددا من الاتصالات الدولية للمساعدة في احتواء الوضع وتجنب زيادة التوتر الحالي لتفادي مواجهة موسعة قد تهدد استقرار المنطقة بشكل كبير. وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" قد أعلنت في وقت سابق اليوم اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية, في غارة صهيونية بالعاصمة الإيرانية طهران, بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد, مسعود بزشكيان. كما شن جيش الاحتلال الصهيوني, أمس الثلاثاء, غارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت, تسببت في استشهاد شخصين و اصابة عدد آخر بجروح.