أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط,أول أمس الأحد, عن قلقه المتزايد إزاء التطورات المتلاحقة في العراق منذ الثاني من يناير الجاري. ونقلت مصادر إعلامية عن أبو الغيط قوله - في بيان له - أن "المنطقة أحوج ما تكون الآن إلى التهدئة وليس التصعيد وإخماد الصراعات وليس إشعالها واستدامتها", موضحا أن "أحداث الأيام الأخيرة تكشف مجددا حجم التدخلات الأجنبية في الشأن العربي وكلفتها الباهظة سياسيا وأمنيا واقتصاديا". كما أعرب ابو الغيط عن تطلعه ل"استعادة كل المجتمعات العربية فرادى وجماعات القدرة على استبعاد عناصر التأثير السلبية من تلك التدخلات والحفاظ على سيادتها واستقرارها". وكان قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني, ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" العراقي, أبو مهدي المهندس, قد قتلا بضربة جوية نفذتها طائرات أمريكية فجر الجمعة, قرب مطار بغداد الدولي, في عملية لقيت إدانة واسعة من قبل الحكومة والقيادات والأحزاب السياسية في العراق وفي دول أخرى, فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد ب"شكل قاس على عملية الاغتيال" . وتصاعدت الحرب الكلامية والتهديدات المتبادلة بين الولاياتالمتحدةوإيران على خلفية مقتل قاسم سليماني, وسط دعوات دولية للطرفين لضبط النفس و تفادي تصعيد إضافي للتوتر في المنطقة قد يدخلها في دوامة من العنف لا يمكن السيطرة عليه. و من جهتها دعت بريطانيا إلى تخفيض و تخفيف التوتر و إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط حيث صرح دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني, أن بلاده تسعى إلى تخفيف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني. وأضاف راب- في تصريحات لشبكة /سكاي/ البريطانية-, أن بلاده "تعمل مع أصدقائها الأمريكيين والأوروبيين من أجل تخفيف التوتر مشيرا إلى أن بريطانيا "تسعى لإيجاد طريق واضح يمكن لإيران أن تخرج من خلاله من العزلة الدولية". يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه بين والاس وزير الدفاع البريطاني, أن البارجتين الحربيتين /اتش إم إس مونتروز/ و/اتش إم إس ديفيندر/ "سترافقان السفن التي تحمل العلم البريطاني في مضيق هرمز, كما كان الحال في الفترة بين شهري جويلية ونوفمبر بعدما أقدمت إيران على احتجاز سفينة ترفع العلم البريطاني آنذاك". .ويتوقع أن يعود بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني من إجازة في منطقة الكاريبي إلى بريطانيا لمتابعة تطورات الأزمة مع إيران. و كان عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي قد بحث في اتصال هاتفي مع دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني,امس الأول الأحد, تطورات الأوضاع و"التوتر" الحاصل في منطقة الشرق الاوسط , و"التداعيات الخطيرة" للمواجهة العسكرية اثر قيام الولاياتالمتحدة باغتيال الجنرال قا سم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. يذكر هنا أن بريطانيا قد نصحت مواطنيها في العراقوإيران بأن "هناك خطرا بالقبض على المواطنين الذين يحملون الجنسية البريطانية أو الجنسية البريطانية - الإيرانية المزدوجة ". وطالبت الخارجية البريطانية المواطنين البريطانيين في أفغانستان ولبنان وعدد آخر من الدول بتوخي الحيطة والحذر