أدان البرلمان العربي "بشدة", يوم السبت, إستهداف الإحتلال الصهيوني لمدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة, والتي خلفت أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين, مؤكدا أن هذه المجزرة "عمل إرهابي جبان وغير إنساني". وأشار البرلمان العربي في بيان له, إلى أن الكيان المحتل ارتكب هذه المجزرة, "في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود من أجل التوصل إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة, مما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي لا يعرف للسلام والاستقرار سبيلا ويصر على عدم الانصياع لأي اتفاقيات والمضي في استكمال جرائم الإبادة الجماعية, ضاربا بالقوانين والقرارات الشرعية والدولية عرض الحائط". وشدد, على أن استهداف الاحتلال لمدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين - مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن - "عمل إرهابي وغير الإنساني ويمثل انتهاكا صارخا واستخفافا بكافة القوانين والأعراف الدولية". وفي هذا الصدد, دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن, إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة وضمان حماية الشعب الفلسطيني, مجددا مطالبته بمحاسبة المسؤولين الصهاينة على جرائمهم بحق المدنيين الأبرياء. كما أكد البرلمان, على تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاعتداءات, مجددا دعوته لتحقيق سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 39 ألف شهيد وأزيد من 91 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.