أكدت مجلة "الجيش" في إفتتاحية عددها لشهر أغسطس الجاري, أن الجيش الوطني الشعبي, على أتم "الجاهزية و الإستعداد" لتأمين كافة مراحل العملية الإنتخابية وذلك تحسبا لرئاسيات ال7 سبتمبر المقبل. وأشارت المجلة في افتتاحيتها لهذا العدد بعنوان "السليل الوفي و الدرع القوي", الى أن "بلادنا تستعد لتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة, يوم السابع سبتمبر 2024, ومثلما دأب عليه دائما خلال المواعيد الوطنية الكبرى, فإن الجيش الوطني الشعبي على أتم الجاهزية والاستعداد لتأمين كافة مراحل العملية الانتخابية, من خلال السهر على توفير كل الظروف الأمنية الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق وتمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي في جو يسوده الهدوء والسكينة''. كما توقفت الافتتاحية بالمناسبة عند ذكرى اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي, الذي أقره رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, وذلك في الرابع من شهر أوت من كل سنة. و أوضحت بهذا الخصوص بأن هذه المناسبة "يوم يترصع به سجل الأيام الخالدة في تاريخنا المجيد كأسمى معاني العرفان والتقدير من الأمة لجيشنا الباسل". وأبرزت في هذا الشأن تأكيد رئيس الجمهورية, بأن الجيش الوطني الشعبي "جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة, ويزداد تمرسا واقتدارا لما يتحلى به الضباط والجنود وكافة المنتسبين إليه من وطنية والتزام", مشيرا أيضا إلى أن"الجيش الوطني الشعبي جيش أمة, و الأمة يحميها جيشها وأنه لدينا قدراتنا الذاتية, جيشنا قوي والشعب الجزائري قوي ويتمتع بالنخوة الوطنية والتمسك بالوحدة الوطنية". و في ذات السياق لفتت افتتاحية مجلة الجيش إلى أن إحياء ذكرى تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي تشكل "فرصة لاستحضار الأعمال الجليلة" و"الانتصارات الكبرى" التي حققها جيشنا الأبي منذ الاستقلال إلى يومنا هذا. وأثنت في ذات السياق على "مواصلة الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, تنفيذ مهامه الوطنية النبيلة لحماية استقلال الجزائر وسيادتها وتعزيز وحدتها الترابية والشعبية", مؤكدة أن هذه المهام تستدعي "يقظة وتجند جميع أبناء الوطن المخلصين",لاسيما في ظل ما تشهده الأوضاع الإقليمية والدولية من "تقلبات, وبما تحمله من نزاعات وتوترات فاقم من حدتها ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكافة أشكالها". وتابعت المجلة بأنه "كما كان تحرير الوطن واسترجاع سيادته من براثن المستعمر الغاشم, ومثلما كان دحر الإرهاب الهمجي الدموي, قضية هب في سبيلها كل الشرفاء من أبناء الجزائر فإن الدفاع عن بلادنا وصون سيادتها هي اليوم قضية الجميع أيضا", تستدعي "تكثيف الجهود وتوحيدها وتنسيقها للتصدي لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا مهما كان نوعها ومصدرها, والمضي ببلادنا قدما نحو مكانتها المستحقة بين الأمم, في ظل جزائر جديدة تسير بخطى ثابتة نحو النهضة والرقي في مختلف المجالات". وفي ذات السياق نوهت المجلة ب"الانجازات" المحققة في الجزائر الجديدة والتي "جعلت منها اليوم فاعلا لا مناص منه على المستويين الإقليمي والدولي وقوة استقرار في المنطقة, وفق مقاربة ترتكز على جملة من المبادئ والثوابت على غرار احترام الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتسوية السلمية للنزاعات ومساندة القضايا العادلة, وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية". من جهة أخرى أكدت الافتتاحية بأن الجيش الوطني الشعبي يواصل "بثبات وإصرار نهج تطوير قدراته الدفاعية, تحقيقا لتلك الغاية, رافعا مختلف التحديات, مسنودا في ذلك بعمقه الشعبي". و لم تفوت افتتاحية مجلة الجيش في عددها, الإشارة إلى تزامن شهر أغسطس مع إحياء مناسبتين خالدتين من تاريخ الجزائر الزاخر بأروع صور المجد والبطولة وهما الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام".