عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية/قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة, يوم الأحد إجتماعا طارئا لمجلس شؤون التربية لأبناء فلسطين لبحث التحديات الجسيمة والإحتياجات الملحة للعملية التعليمية في دولة فلسطين وخاصة في قطاع غزة, جراء العدوان الصهيوني المتواصل عليه. و في كلمته أمام الاجتماع, شدد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية, السفير سعيد أبو علي, على "الحاجة الملحة" لدعم قطاع التعليم في فلسطين عبر تدابير وإجراءات من شأنها توفير الاحتياجات للتخفيف من تداعيات الكارثة التي يواجهها جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة. وأبرز أن الانتهاكات الصهيونية شملت تكثيف الاستهداف لقطاع التعليم الذي كان في مقدمة القطاعات التي تعرضت للاستهداف الصهيوني الوحشي والمركز, "ما أسفر عن كارثة فظيعة بحجم الخسائر البشرية والمادية الباهظة التي طالت مكونات التعليم الرسمي والأهلي الخاص إضافة إلى وكالة /أونروا/ ومدارسها التي تحولت إلى مراكز إيواء لم تسلم بدورها من التدمير على رؤوس المحتمين بها من المدنيين العزل". وذكر السفير الفلسطيني ب "انعكاسات الكارثة التي يتعرض لها قطاع غزة على الدارسين من أبناء فلسطين خارج فلسطين خاصة في الدول العربية" معربا عن تقديره لجهود الحكومة الفلسطينية عبر الوزارة ومؤسسات قطاع التعليم ومنتسبيه في المدارس والجامعات التي تواصل الصمود بكل طاقاتها لمواجهة العدوان والمخططات الصهيونية لتدمير القطاع الحيوي وصولا لتدمير المجتمع الفلسطيني وتهجيره. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع - الذي يستمر يومين - سبل توفير دعم مادي لتغطية تكاليف بند البنية التحتية وخطة التدخلات التي سيتم القيام بها على المديين القريب والبعيد (على المدى القريب 300 مليون دولار للمدارس المؤقتة و500 مليون دولار على المدى البعيد). كما يبحث الاجتماع - وفقا لبيان للجامعة العربية - سبل توفير دعم مادي لتغطية الرواتب والنفقات التشغيلية وبما يضمن توفير الاحتياجات الأساسية, فضلا عن آليات إسناد جهود الوزارة لإثارة موضوع التعليم في غزة في المحافل السياسية والقانونية والتعليمية الدولية. كما يستعرض الاجتماع آليات المبادرات العربية لصالح إسناد عودة التعليم في قطاع غزة وتطوير آليات لانخراط الأطفال العرب في هذا الدعم الموجه ولو بشكل بسيط على المستوى الفردي.