قال منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة مهند هادي الذي زار قطاع غزة في شهر أغسطس الماضي وشبه ما رآه من دمار هائل ب" فيلم رعب"، جراء تدمير الاحتلال الصهيوني للبنية التحتية، إن عدد الأطفال الأيتام وبلا حماية، في غزة يتراوح بين 17-18 ألفا. وأوضح هادي خلال مؤتمر صحفي في مركز الأممالمتحدة في بروكسل عقب لقائه مسؤولين من الاتحاد الاوروبي: إن " الأطفال في غزة باتوا مشغولين بجمع الحطب بدلا من الذهاب إلى المدارس أو اللعب، حيث لا توجد كهرباء أو غاز للطهي". وأضاف أن " مشاهد الأطفال وهم يبيعون أشياء لا قيمة مادية لها على جوانب الطرق، مثل مقبض باب مكسور أو كوب، تكشف حجم الفقر المدقع الذي يعاني منه السكان، حتى أن النقود الورقية اختفت من القطاع ما يعمق الأزمة الاقتصادية والإنسانية ". وأكد أن الحاجات الأساسية مثل المياه النظيفة والقهوة ووجبة الإفطار غدت أحلاما، بعد 11 شهرا من حرب الابادة الصهيونية على قطاع غزة المحاصر اصلا منذ عام 2007. وأشار إلى أن السكان يفتقدون أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الشعور بالأمان أو القدرة على التواصل مع أفراد العائلة الذين قد يكونون مفقودين. وقال إن العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبات هائلة في إيصال المساعدات بسبب التأشيرات والمعابر والعراقيل الأخرى كما أنهم يتعرضون لمخاطر جسيمة أثناء العمل. وأشار إلى أن مركبات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية تتعرض لإطلاق النار كما حدث في أغسطس عندما أصيبت مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بعشر رصاصات. ولفت إلى أن 214 موظفا من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وسبعة من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" فقدوا حياتهم. وحذر هادي من أن الوضع في غزة والضفة له تأثيرات مباشرة على المنطقة بأكملها.