قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" - وهي منظمة بريطانية غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم - إن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية. وأوضح جيريمي ستونر المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط أنه "مع أنباء الهجمات على الأطفال والعائلات كل يوم، ما نراه في غزة الآن يشبه أعماق الجحيم، لا يوجد أي مكان آمن". وأكد ستونر أن سكان شمال غزة محرومون من الطعام منذ أسبوعين، ويتعرضون للقصف في منطقة لا يستطيعون مغادرتها، مشيرا إلى أن "أوامر الإخلاء تحمل خطر التحول إلى أوامر إعدام". وتسائل "ما هي الأهداف العسكرية التي يمكن أن تبرر قتل المدنيين على هذا النطاق الهائل؟ لا ينبغي استخدام مفهوم الأضرار الجانبية لتبرير القتل المتوقع للأطفال". ولفت إلى أن المنظمة بدأت الجولة الثانية من تطعيمات شلل الأطفال في "دير البلح" وسط القطاع، وهم يواجهون قنابل ونيران قوات الاحتلال الصهيوني على بعد500 متر فقط. وتابع: "من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذه حرب على الأطفال. من غير وقف لإطلاق النار لن تؤدي هذه اللقاحات إلا إلى تأجيل معاناة الأطفال بدلا من منعها".