أفاد المتحدث بإسم منظمة الصحة العالمية, كريستيان ليندماير, بأن سكان قطاع غزة يحتاجون إلى لقاحات شلل الأطفال و أن وقف إطلاق النار سيكون الحل الأفضل لتوفير وصول آمن للإمدادات الطبية وغيرها من مواد الإغاثة. وأوضح ليندماير, في تصريح للصحافة يوم الثلاثاء في جنيف, "بخلاف ذلك, ستظل اللقاحات راكدة مثل العديد من الشاحنات الأخرى عبر الحدود, إما على جانب رفح أو عند نقاط التفتيش الأخرى إما داخل غزة أو خارجها", وذلك بعد أسبوع من إعلان وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة أنها سترسل مليون لقاح شلل الأطفال إلى القطاع. وقال المتحدث باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف), جيمس إلدر,أن خطر الإصابة بشلل الأطفال "لا يذكر" إذا تلقى الطفل الجرعة الكاملة من اللقاحات. وأصر على أن معدلات التطعيم كانت "مرتفعة للغاية" قبل العدوان الصهيوني على غزة, مضيفا: "لكن النزوح الجماعي وتدمير البنية التحتية الصحية وبيئة العمل غير الآمنة بشكل مروع, كل هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة بكثير, وبالتالي يعرض المزيد من الأطفال للخطر". وفي إدانته لتدمير محطة معالجة مياه رئيسية في مدينة رفح الجنوبية الأسبوع الماضي, أكد إلدر على المخاطر الصحية الإضافية التي خلقتها هذه العملية العسكرية الصهيونية لسكان غزة. وأضاف إلدر أن متوسط توافر المياه في غزة انخفض اليوم إلى ما بين لترين إلى تسع لترات للشخص الواحد في اليوم, في حين أن الحد الأدنى يجب أن يكون 15 لترا. وفي أخر تحديث صدر أمس الاثنين, قال مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن أكثر من 200 ألف شخص في غزة – أي 9 في المائة من السكان – نزحوا قسرا بسبب أوامر الإخلاء الصهيونية, في ظرف أسبوع. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة أن عمليات الاخلاء يومي السبت والأحد, أثرت على رفح وخان يونس ودير البلح حيث كان 56 ألف شخص يقيمون هناك, قبل أن يحذر من أن هذا التطور يأتي في وقت تتدهور فيه الاوضاع المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بشكل أكبر في غزة, مع ارتفاع الأمراض المعدية.