وقف فوري لإطلاق النار تمهيداً لعملية سياسية الجزائر تدعو إلى حقن دماء السودانيين ن. أيمن تحرّكت الجزائر دولياً بهدف حقن دماء الأشقاء السودانيين حيث دعا ممثل بلادنا لدى الأممالمتحدة توفيق كودري يوم الاثنين إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لتمهيد الطريق لعملية سياسية حقيقية وهادفة في السودان مؤكدا أن الحل الدائم للصراع في هذا البلد لن يكون دون وضع حد للتدخلات الأجنبية. وخلال اجتماع لمجلس الأمن برئاسة الجزائر صرح كودري نجدد دعوتنا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لتمهيد الطريق لعملية سياسية سودانية حقيقية وهادفة . وقال الديبلوماسي الجزائري خلال هذا الإجتماع المخصص للوضع في السودان وجنوب السودان الذي قدم فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إحاطته نصف السنوية حول أشغال هذه الهيئة القضائية الدولية المرتبطة بدارفور أن اقليم دارفور والسودان يواجهان حاليا على نطاق أوسع مستوى غير مسبوق من التصعيد في عدة مناطق مع تزايد خطر اتساع رقعة الصراع لتشمل الدول المجاورة . وإذ أشاد بالتدابير التي اتخذتها مؤخرا الحكومة السودانية أكد المتدخل على ضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين الأبرياء في السودان . من جهة أخرى اعتبر الدبلوماسي أن تحقيق العدالة والمساءلة يظل متغيرا أساسيا لضمان نهج شامل لحل النزاع في السودان . في هذا الصدد أوضح كودري من الضروري ضمان التكامل بين العدالة الإنتقالية والمساءلة وجهود السلام في السودان وخاصة في دارفور . كما أكد على أنه يجب بذل كل الجهود لتنشيط وتعزيز الهياكل القضائية الوطنية بهدف دعم الملكية الوطنية لهذه العملية . وبالنسبة لهذه النقطة صرح الدبلوماسي الجزائري اذ نرحب في هذا الإطار باعتماد الحكومة السودانية للخطة الوطنية لحماية المدنيين في السودان . وقال كودري إن هذه الخطة تتضمن كإحدى ركائزها الرئيسية مبدأ سيادة القانون وحقوق الإنسان . واستطرد ممثل الجزائر يقول أنه من المهم أيضا دراسة جميع الأطر المتاحة وأخذها بعين الإعتبار من أجل تحديد السبل المناسبة لإقامة عدالة انتقالية وشاملة بقيادة سودانية . وفي هذا الخصوص أشار كودري إلى أن الإتحاد الإفريقي ومن خلال مختلف أجهزته وهياكله يمثل إطارا هاما يمكن من خلاله العمل على إيجاد الآليات المناسبة . وأشار كودري أيضا إلى أنه يجب ان تؤخذ التطورات الأخيرة في دارفور وديناميات الصراع السوداني بعين الاعتبار . وتابع يقول أن عدم امتثال قوات الدعم السريع لقرار مجلس الأمن رقم 2736 من خلال مواصلة حصارها لمدينة الفاشر في تجاهل صارخ لقرارات مجلسنا يمثل مصدر قلق عميق للغاية . وقد حذر الدبلوماسي الجزائري من استمرار الاشتباكات المسلحة في هذه المدينة التي تستضيف مئات الآلاف من السكان مع عواقب لا تطاق على المدنيين والمنشآت المدنية مشيرا إلى أن أحد آخر المستشفيات حيز الخدمة في الفاشر كان هدفا لهجوم لطائرات مسيرة يوم الجمعة الفارط أودى بحياة 70 مدنيا. وأكد قائلا أن إيجاد حل دائم للصراع لن يكون في متناول المجتمع الدولي دون وضع حد للتدخلات الأجنبية في السودان مجددا دعوة الجزائر إلى إدانة هذه التدخلات علنا وبشكل حازم . قبل ذلك كان مجلس الأمن قد اعتمد بيانا رئاسيا بشأن تعزيز السلام واستدامته تم نشره كوثيقة رسمية على أعضاء المجلس.