نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف اليوم الخميس بدار الإمام (الجزائر العاصمة) يوما إعلاميا حول اهمية التبرع بالدم وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمتبرعين بالدم المصادف ل25 أكتوبر من كل سنة. وبالمناسبة, أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, أن هذا اليوم الإعلامي المنظم تحت عنوان "التبرع بالدم واجب ديني ووطني تجاه إخواننا المرضى", يأتي في إطار "الرسالة التي تؤديها مؤسسة المسجد من خلال مساهمة الأئمة في توعية المواطنين بضرورة المشاركة في حملات التبرع بالدم لإنقاذ الأرواح وتحسين وضعية المرضى". وأفاد بأن خطبة الجمعة ليوم غد ستخصص لهذا المحور بهدف "تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم والمساهمة في إنقاذ النفس البشرية", مذكرا أن المساجد "لطالما انخرطت في كل المبادرات التي ترمي الى خدمة المجتمع وحمايته". وحث السيد بلمهدي الأئمة والقائمين على فروع المركز الثقافي الإسلامي على "دعوة المصلين ومرتادي المساجد والمواطنين عامة من أجل المشاركة في هذه المبادرات التضامنية والوصول إلى بنك دم يفي بالحاجة". من جهتها, ذكرت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم, حورية توافديت, أن اليوم الوطني للمتبرعين بالدم "يأتي للتذكير بأهمية فعل التبرع بالدم الذي يعد, إلى جانب كونه فعلا إنسانيا, تصرفا صحيا له عديد الفوائد على جسم المتبرع". ونوهت في هذا الصدد باتفاقية الشراكة التي سبق إبرامها مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي سمحت خلال السنوات الماضية بتنظيم عدة حملات للتبرع على مستوى المساجد والمدارس القرآنية وفروع المركز الثقافي الإسلامي عبر كافة التراب الوطني, مشيرة إلى أن حصيلة أكياس الدم التي تم جمعها بفضل تلك الحملات "فاقت خلال شهر رمضان المنصرم 44 ألف كيس". وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق حملة وطنية للتبرع بالدم انطلاقا من مقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف, وعلى مستوى دار الإمام لفائدة الأئمة والمشاركين في اليوم الإعلامي.