نظمت الإذاعة الوطنية, مساء اليوم الاربعاء, ندوة بعنوان "رؤى وأفكار ثورة نوفمبر المجيدة.. من ذاكرة الشعب إلى تحديات العصر الرقمي", نشطها أساتذة و باحثون, سلطوا الضوء على تاريخ الثورة التحريرية و أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية عبر استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة. و في هذا الصدد, أبرز المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة, عبد العزيز مجاهد, دور مجموعة ال22 التاريخية في "رسم معالم الثورة التحريرية المجيدة من خلال إيمانهم بالقضية الوطنية و قوة التنظيم الذي التزموا به في سبيل تحقيق الاستقلال". و في حديثه حول استخدام وسائل الرقمنة في الحفاظ على التاريخ , اعتبر السيد مجاهد أن هذه الوسائل الحديثة من شأنها "تبسيط العملية,على المواطن في بحثه عن المعلومة بشأن تاريخ بلاده", داعيا إياه إلى"التحلي باليقظة والوعي والالتزام بالمسؤولية, نظرا لوجود أطراف خارجية تحاول تزييف تاريخ الجزائر". من جهته, أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة تيزي وزو, محمد عمرون أن الثورة التحريرية المجيدة "حملت مجموعة من الرسائل الانسانية والوطنية, وتمكنت بفضل تضحيات أبناء هذا الوطن من الإطاحة بأبشع استعمار في المعمورة". وبالمناسبة دعا الاستاذ عمرون الشباب إلى "تحمل مسؤوليته في الحفاظ على ذاكرة الأمة", مذكرا بنماذج من مواقف الشعب الجزائري في تفاعله مع قضايا وطنيه وتعبيره عن "ارتباطه الوثيق" بكل ما يتعلق بتاريخه و موروثه الثقافي. من جانبهم تطرق متدخلون خلال الندوة الى الجوانب الايجابية و السلبية في استخدام وسائط التواصل الاجتماعي في القضايا التاريخية على وجه الخصوص ,داعين الى "الحذر" في التعامل مع مضامين هذا الفضاء.