بشأن تفعيل قدرة إقليم شمال إفريقيا.. الاتحاد الإفريقي يوافق على توصيات الرئيس تبّون تبّون: ينبغي تكريس مبدأ الحلول الإفريقية لمشاكل إفريقيا س. إبراهيم أخذ الاجتماع نصف السنوي السادس للاتحاد الإفريقي علما بالتقرير المقدم من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بصفته رئيس قدرة إقليم شمال إفريقيا والذي يندرج في إطار تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة باعتبارها إحدى الدعائم الرئيسية للبنية الإفريقية للسلم والأمن كما نص الإعلان الختامي للاجتماع على الموافقة على التوصيات التي تضمنها التقرير بشأن هذا الملف. رئيس الجمهورية كان أوصى في التقرير الذي قدمه نيابة عنه الوزير الأول السيد نذير العرباوي بضرورة تعزيز المكاسب المحققة وتدعيم النتائج المحرزة من خلال: أولا: الترحيب بإعلان جاهزية قدرة إقليم شمال إفريقيا. ثانيا: توفير الدعم الضروري واللازم للأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا في أفق تنفيذ التمرين الميداني المبرمج والذي سيشكل إضافة نوعية لإعداد وتحضير القوة الإفريقية الجاهزة برمتها. ثالثا: التعجيل باعتماد مذكرة التفاهم المتعلقة بالقوة الإفريقية الجاهزة بين مفوضية الاتحاد الإفريقي من جهة والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية من جهة أخرى. رابعا: المضي قدما في عملية مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة لجعلها أكثر اتساقا مع عقيدة الاتحاد الإفريقي بخصوص عمليات حفظ السلام وتوفير الدعم اللازم لها كجزء لا يتجزأ من البنية الإفريقية للسلم والأمن. وأكد رئيس الجمهورية ضرورة تكريس مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية من خلال تكثيف الجهود المشتركة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي. وفي كلمة ألقاها باسمه الوزير الأول السيد نذير العرباوي أمام الاجتماع نصف السنوي السادس بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية الجارية أشغاله بالعاصمة الغانية أكرا شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تكريس مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية من خلال تكثيف الجهود المشتركة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي وحشد قدراتها الجماعية لمواجهة ما يحيط بالقارة من تطورات متسارعة دوليا وما يشوبها من أزمات متنامية داخليا . وأضاف السيد الرئيس أن هذا المبدأ الذي أرساه الآباء المؤسسون للمنظمة القارية كان ولا يزال هدفا استراتيجيا يستدعي تدعيم أركان البنية القارية للسلم والأمن عبر استكمال تفعيل جميع آلياتها المعنية بالوقاية من النزاعات وتسويتها وفي مقدمتها (القوة الإفريقية الجاهزة) وذلك بغية توظيفها أحسن توظيف في الاستجابة للتحديات الراهنة . جهود الجزائر كما استعرض رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون جهود الجزائر من أجل تعزيز الجاهزية العملياتية لقدرة إقليم شمال إفريقيا وتمكينها من تقديم مساهمة فعلية وفعالة في حفظ السلم والأمن في إفريقيا مشيدا بالإعلان الذي بادرت بنشره مفوضية الاتحاد الإفريقي لتأكيد الجاهزية الكاملة لهذه الآلية. وأوضح رئيس الجمهورية والرئيس الحالي لقدرة إقليم شمال إفريقيا أن هذا الإعلان يأتي تتويجا لسلسلة من الزيارات التفقدية التي سمحت لخبراء كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأممالمتحدة بالاطلاع على ما تحوز عليه هذه القدرة من إمكانيات عسكرية ومدنية ولوجستية تؤهلها وفقا للمعايير الدولية للمشاركة في عمليات حفظ السلام على المستوى القاري . كما أشار السيد رئيس الجمهورية إلى أهمية تعزيز المكاسب المحققة وتدعيم النتائج المحرزة والمضي قدما في التحضير والإعداد للتمرين الميداني المقرر أواخر عام 2024 بخصوص محاكاة عملية نشر بعثة لدعم السلام من أجل الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية وضمان استجابة سريعة وفعالة تجاه الوضعيات المستعجلة والحالات الطارئة . الدفاع عن مصالح القارة في مجلس الأمن من جانب آخر جدد رئيس الجمهورية عزم الجزائر التام للعمل بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية وإعلاء صوتها وحشد الدعم للمساعي المشتركة للدول الأعضاء من أجل تمكين القارة من لعب دورها الكامل في مجال حفظ السلم والأمن في إفريقيا وفقا لمقتضيات ميثاق الأممالمتحدة في انتظار تصحيح الظلم التاريخي على القارة الإفريقية بخصوص تمثيلها على مستوى مجلس الأمن الأممي. وأضاف رئيس الجمهورية أن التزام الجزائر يأتي في سياق دولي متقلب يطبعه تنامي بؤر النزاع وسط عجز المجموعة الدولية عن تحمل مسؤولياتها في استتباب السلم والأمن الدوليين مستشهدا بحرب الإبادة الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل ومجددا تضامن الجزائر الراسخ معه ودعمها الثابت له إلى غاية استرجاع حقوقه المشروعة كاملة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.