استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، مفوض الاتحاد الافريقي المكلف بالشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي الذي يقوم بجولة في المنطقة تشمل دولتين من بين الدول الأعضاء المؤسسة للمنظمة الافريقية، ألا وهما الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن "المحادثات التي أجراها المفوض بانكولي بالجزائر تناولت التعاون القائم بين الجزائر والاتحاد الافريقي والتشاور المنتظم بين الطرفين حول الوضع السائد في افريقيا وتنفيذ الأجندة القارية في مجال السلم والامن والتنمية". وفي هذا الإطار، "استعرض السيد لعمامرة مع المفوض بانكولي أوضاع الأزمات والنزاعات في افريقيا و كذا آفاق تسويتها طبقا لمبدأ الحلول الافريقية لمشاكل افريقيا". وأشار البيان إلى أن "الطرفين بحثا الأزمات السياسية و الأمنية في ليبيا و مالي وفي منطقة الساحل والصحراء بشكل عام و كذا مسار استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية على ضوء الجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة و الدور المنتظر من الاتحاد الافريقي لتشجيع بعث المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". و على صعيد آخر و في سياق نتائج قمة الاتحاد الافريقي الاستثنائية المنعقدة مؤخرا في مالابو "تم التطرق الى المسائل المتعلقة بتعزيز آليات التعاون على المستوى القاري و إقامة شراكات أكثر فعالية على المستوى الدولي بغية إعطاء دفع جديد لجهود مكافحة الارهاب و الوقاية منه". كما اتفق الطرفان حسب ذات البيان على "متابعة و تعزيز التشاور على جميع المستويات تحضيرا للمواعيد القارية القادمة و كذا في اطار الأممالمتحدة". و أوضح مفوض الاتحاد الأفريقي في تصريح صحفي عقب استقباله من طرف السيد لعمامرة أنه تم التطرق الى عدد من المسائل و أنه "هنأ الجزائر حكومة و شعبا بمناسبة الذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية ". و تابع قائلا أن "الجزائر تشكل مصدر إلهام لكثير من الدول المناضلة من أجل العدالة و الاستقلال و لطالما وقفت الى جانب جنوب افريقيا و مع الرئيس نيلسون مانديلا". و اشار السيد بانكولي إلى أنه تحادث مع السيد لعمامرة حول "مختلف المسائل الاقليمية المرتبطة بالسلم و الأمن و الاستقرار و الديمقراطية على مستوى القارة الافريقية في اطار اتفاقيات مالابو حول محاربة الارهاب". و اضاف قائلا "لقد تطرقنا الى عدد من الآليات بغية مواجهة مختلف التحديات و النزاعات القائمة في القارة على غرار الصحراء الغربية و الساحل و ليبيا و مالي". و اختتم مفوض الاتحاد الافريقي المكلف بالشؤون السياسية والسلم والأمن قائلا "من الجميل التذكير و التأكيد على الدور الفعال و الاستراتيجي الذي ما فتئت تلعبه الجزائر في الاتحاد الافريقي", مشيرا الى أن الاتحاد الافريقي يعتمد على خبرتها لمواجهة التحديات الراهنة في القارة و التي تقتضي أيضا مجهودا جماعيا.