انطلقت اليوم الأربعاء بولايات جنوب البلاد أشغال ندوات تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية, تحت إشراف السلطات المحلية, وبمشاركة إطارات القطاع ومختلف الفاعلين. وتأتي هذه الندوات الولائية, التي ستتواصل على مدار يومين (4-5 ديسمبر) تحضيرا لندوات جهوية تندرج في إطار المساعي الرامية إلى إعداد تقييم شامل ودقيق حول التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية, كما أوضح المنظمون. فبورقلة, قدمت مستشارة التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني, سعاد بوسعيد, عرض مفصل حول التحول الرقمي وانجازات القطاع في مجال الرقمنة منذ سنة 2015, وكذا الأهداف المحققة حتى الآن في جميع المجالات, والمتعلقة بالتسيير الإداري والبيداغوجي, لاسيما تلك التي تمس بصفة مباشرة بالحياة المدرسية للتلاميذ, والمسارات المهنية لمستخدمي القطاع وتسيير المرافق والهياكل المدرسية. ومن جهته, أوضح مدير التربية لولاية توقرت, رضا بروسي, أن أشغال هذا اللقاء التربوي المحلي ستركز بشكل أساسي على فتح ورشات نقاش لتقييم وإثراء النظام المعلوماتي المعتمد في القطاع, وذلك بمشاركة مختلف الشركاء والفاعلين في المجال, بهدف صياغة حلول ومقترحات من شأنها تعزيز وتطوير المنظومة الرقمية للقطاع تماشيا ومتطلبات العصر الرقمي. أما بتمنراست, تم خلال الندوة التي جرى تنظيمها بثانوية ''المجاهد توكمبي بركة'', بمشاركة إطارات قطاع التربية وممثلين عن جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات, تنظيم ورشات عمل حول الصعوبات والحلول والتحسينات المقترحة والعمليات الجديدة المبرمج رقمنتها حسب الأولوية, إلى جانب الأمن المعلوماتي والإشهار والإعلام والتحسيس. وبتيميمون, أشار مدير اتصالات الجزائر محمد حماوي, إلى أن 211 مؤسسة تربوية تم ربطها بشبكة وخدمات الانترنت عبر الولاية, بالإضافة إلى إنجاز مركز بيانات خلال السنة المقبلة. وبذات المناسبة, أكدت مديرة التربية لولاية جانت, سكتو بوصبيعات, أن تحقيق التحول الرقمي يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للقطاع, بالنظر إلى العدد المتزايد للتلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة, مشيرة إلى أن هذا التحول يتطلب تضافر الجهود بين جميع الفاعلين لتحقيق الأهداف المرجوة, سيما تحسين جودة التعليم والخدمات المقدمة.