ترأس رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الأربعاء, بقصر الشعب بالجزائر العاصمة, مراسم حفل تكريم أعضاء الوفد الرياضي العسكري, من رياضيين وأطقم تدريبية وفنية, المشارك في الألعاب العسكرية الافريقية التي جرت بالعاصمة النيجيرية أبوجا, عقب النتائج الباهرة المحققة من قبل رياضيي الجيش الوطني الشعبي وإحرازهم المرتبة الثانية في الترتيب العام في هذا الموعد القاري, حسبما افاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وكان في استقبال السيد رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى قصر الشعب, السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. وعرفت مراسم التكريم حضور كل من رئيسي مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني, رئيس المحكمة الدستورية, الوزير الأول وأعضاء الحكومة, قائد الحرس الجمهوري وقادة القوات والدرك الوطني قائد الناحية العسكرية الأولى, ألوية وعمداء في الجيش الوطني الشعبي ومسؤولين سامين في الدولة. واستهلت المراسم بالاستماع للنشيد الوطني, ليلقي بعدها السيد الفريق أول, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, كلمة رحب فيها بالسيد رئيس الجمهورية, شاكرا له تفضله بالإشراف على مراسم هذا الحفل. وأفاد السيد الفريق أول: "بداية, يطيب لي أن أتقدم إليكم, باسمي الخاص وباسم كافة المستخدمين العسكريين والمدنيين, للجيش الوطني الشعبي, بأسمى آيات الشكر والعرفان على هذا التشريف الذي حظيتمونا به اليوم, بمناسبة إشرافكم على حفل تكريم الوفد العسكري المشارك في الطبعة الثانية للألعاب العسكرية الإفريقية, المنظمة في أبوجا بنيجيريا". وأضاف "لقد حقق وفدنا العسكري, المكون من 118 رياضي, منهم 108 ذكور و10 إناث, نتائج باهرة, تمثلت في حصد 96 ميدالية, منها 53 ذهبية و22 فضية و21 برونزية, في 10 اختصاصات من أصل 20 اختصاصا رياضيا تنافست فيها 22 دولة مشاركة, وهي نتائج استثنائية وغير مسبوقة سمحت لبلدنا بانتزاع المرتبة الثانية, في الترتيب العام, بعد البلد المنظم". كما أكد السيد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, حرص الجيش الوطني الشعبي "على توفير كافة الوسائل المادية والموارد البشرية اللازمة من أجل تطوير الرياضة العسكرية كجزء لا يتجزأ من برامج المنظومة التكوينية, وذلك في إطار مساعي تكوين جيش احترافي". واضاف قائلا "بهذه المناسبة السعيدة, أود أن أؤكد لسيادتكم أننا في الجيش الوطني الشعبي, بقدر ما نعتبر الرياضة بمفهومها الشامل جزء لا يتجزأ من التحضير القتالي للأفراد, بل جزء لا يتجزأ من برامج المنظومة التكوينية لدينا, فإننا نعتبر المنافسات الرياضية, بشتى أنواعها, أنها المدرسة الميدانية التي فيها يتعلم الفرد العسكري قيمة الجهد المبذول, وقيمة روح الجماعة والتنافس والروح الرياضية للتألق والنصر". وقال السيد الفريق أول إن "القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي, حرصت بتوجيه من سلطتكم العليا, على توفير كافة الوسائل المادية والموارد البشرية اللازمة من أجل تطوير الرياضة العسكرية, مما ساهم ويساهم في تحقيق نتائج مشرفة في هذا المجال على الصعيدين القاري والدولي". وأوضح في ذات الصدد "في هذا الإطار, يجدر التأكيد أن هذه الجهود التي بذلناها ولا زلنا نبذلها ترمي في مجملها إلى تكوين جيش احترافي بأتم معنى الكلمة, في إطار التشبث بالقيم والثوابت الوطنية المستلهمة من الرصيد الزاخر لثورتنا المظفرة وتاريخنا المجيد". إثر ذلك, أشرف السيد رئيس الجمهورية على مراسم تسليم الشهادات لأعضاء الفرق الرياضية العسكرية, التي حققت نتائج مشرفة, فرديا وجماعيا, وسط أجواء من الفرحة والفخر برفع الراية الوطنية عاليا في إحدى أكبر التظاهرات الرياضية العسكرية القارية. وحرص السيد رئيس الجمهورية على تهنئة المتوجين بالميداليات على هذا الانجاز غير المسبوق, حاثا إياهم على مواصلة العمل من أجل تشريف الجزائر في المنافسات القادمة. هذا واختتم الحفل بأخذ المتوجين صورة تذكارية مع السيد رئيس الجمهورية.