الجزائر-بوروندي: "إرادة مشتركة لإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية"    ياسع يبحث سبل التعاون والشراكة مع مسؤولي مجمع الطاقة الخضراء الجزائر    الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي: تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة المربين ضد مرض الجلد العقدي المعدي للأبقار    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44835 شهيدا و106356 جريحا    البرلمان العربي: القضية الفلسطينية ستظل دائما قضيتنا المركزية الأولى    حوادث الطرقات: وفاة 33 شخصا وإصابة 162 آخرين خلال أسبوع    فلسطين: غزة تعاني "أوضاعا مأساوية"    كأس العالم لكرة القدم: الفيفا يمنح السعودية شرف تنظيم مونديال 2034 رسميا    الجيش الوطني قطع أشواطاً كُبرى..    ملفات هامة على طاولة الحكومة    توقيف 36 تاجر مخدرات عبر الوطن    الجزائر ستظل وفيّة لمواقفها    قوجيل يستحضر البطولات    الجزائر تدين الانتهاكات الصهيونية لسيادة سوريا    ورشات عمل بين قطاعي المالية والتجارة    مواجهة مثيرة بين وفاق سطيف    بن طالب: الاستثمار في الرقمنة ضروري    هذا موعد تسليم بنك الجينات    حملة تحسيسية مشتركة    وكالات العمرة مدعوة لرفع طلبات التأشيرات في وقت كاف    جثمان المدرب الأسبق للخضر محيي الدين خالف يوارى الثرى    السد الأخضر.. مشروع إيكولوجي بمقاربة اقتصادية واجتماعية    مساع لتوسيع استخدام المواد العضوية في الإنتاج الزراعي    مرسيليا يفاضل بين عبدلي وبوغبا لتدعيم صفوفه    بحث فرص ترقية الشراكة الطاقوية مع "سيمنس" الألمانية    قوجيل وبوغالي يعزّيان في وفاة محي الدين خالف    ندوة جنيف تدين ازدواجية المعايير للدول الوازنة في مجلس الأمن    مجالس الأقسام وحجز إلكتروني للنقاط هذا الأحد    19 عرضا للمنافسة الرسمية وبرنامج علمي وفني مكثف    إحياء الذكرى ال64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 : تدشين وإطلاق عديد المشاريع التنموية بجنوب البلاد    مراكز جديدة لتطوير المقاولاتية بالعاصمة    تعليمات لتقليص آجال تسجيل المواد الصيدلانية    حملة تلقيح استدراكية للأطفال المتأخّرين عن الرزنامة    سحب القرعة بنادي "الجيش" في بني مسوس اليوم    جثمان محي الدين خالف يوارى الثرى بمقبرة العالية    الجزائري يوسف بعلوج يقدم "فكرة ونص"    "دور القوّة الناعمة في التحوّلات الراهنة" محور الدورة الثالثة    رئيس الجمهورية يبعث برسالة إلى المواطنين بالمناسبة الخالدة    تلميذ يعتدي على زميله بآلة حادة    وفاة عشرينيٍّ في احتراق بناية    الفريق أول شنقريحة يشرف على ندوة تاريخية بنادي الجيش بالعاصمة    الجزائر العاصمة: اتفاقية شراكة بين "ناسدا" و12 معهد تكوين مهني    تستضيف طبعته ال12 عشر دول أجنبية.. سيرتا ت أبوابها لاستقبال المهرجان الدولي للمالوف    توصيات الملتقى الدولي السينما والذاكرة : ضرورة الاستثمار في توزيع وتسويق الأفلام التي تخدم الذاكرة    تظاهرة "أيام النعامة للشعر الشعبي الثوري بمشاركة 20 شاعر    استراتيجية سوناطراك للمناخ: التوقيع على بروتوكول اتفاق مع المديرية العامة للغابات لإنشاء "بواليع كربون" طبيعية    الوكالات السياحية المرخصة لتنظيم العمرة مدعوة لرفع طلبات التأشيرات بوقت كاف قبل الرحلة    وزراة الصحة: دورة تكوينية لفائدة 30 طبيبا عاما على مستوى هياكل سوناطراك    انطلاق تصفيات جائزة الجزائر    رقائق الشيبس .. سموم بأيدي الأطفال    الألعاب الإفريقية المدرسية: ثلاث مدن جزائرية تستضيف الطبعة الأولى    الحكومة الصحراوية تحذر من تنظيم "سباق إفريقيا البيئي"    تحقيق في أحداث مباراة الاتحاد بالسنغال    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    الصلاة هي أحب الأعمال إلى الله والسجود وأفضل أفعالها    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مظاهرات 11 ديسمبر وضعت حدا لوهم المستعمر الفرنسي

أكد رئيس مجلس الأمة, المجاهد صالح قوجيل, أن ملحمة مظاهرات 11 ديسمبر 1960 وضعت حدا لوهم المستعمر الفرنسي وستبقى جزءا من الذاكرة الوطنية التي استعادت مكانتها في حاضر الأمة الجزائرية بإشراف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
وفي مساهمة له نشرت يوم الأربعاء على صفحات عدة يوميات وطنية، تحت عنوان "كفاح ضد الاستعمار بالأمس واليوم: نكون أو لا نكون", بمناسبة إحياء الذكرى ال64 لمظاهرات 11 ديسمبر, أوضح رئيس مجلس الأمة أن "تلك الملحمة وضعت حدا لوهم المستعمر الفرنسي", كما أنها "تعد جزءا من الذاكرة الوطنية التي استعادت مكانتها في حاضر الأمة الجزائرية بإشراف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون".
وبالمناسبة, استذكر السيد قوجيل أحداث هذه المحطة التاريخية الفاصلة بالقول أنها "ستبقى راسخة في الذاكرة الوطنية الزاخرة بمآسي وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها الاستعمار الاستيطاني الفرنسي ضد الجزائريات والجزائريين بساديته المعهودة طيلة 130 عاما".
وفي هذا الشأن, قال أن خروج الجزائريين يومها في مظاهرات سلمية كان من أجل "تأكيد مبدأ الحق في تقرير المصير, بينما كان الجنرال شارل ديغول يقوم بزيارة إلى الجزائر في محاولة فاشلة لإنقاذ أطروحة +الجزائر فرنسية+ من خلال مخططه المسمى "الطريق الثالث"".
وعاد السيد قوجيل في مساهمته الإعلامية إلى الأحداث التي رافقت وقتها وصول الجنرال ديغول الى الحكم وما قام به الجنرالات الذين قادوا الجيش الفرنسي في الجزائر, مشيرا الى أنهم "تناسوا أن لا أحد بإمكانه وقف مسار التاريخ, فكان لجيش التحرير الوطني ومظاهرات 11 ديسمبر أن وضعوا حدا لأوهامهم وأوهام دعاة "الجزائر فرنسية"".
وفي السياق ذاته, استعرض المجاهد صالح قوجيل مسار بداية المظاهرات وتوسعها إلى عديد المدن الجزائرية, فكانت --كما قال-- "إرادة الشعب الجزائري للتعبير عن تمسكه الراسخ بجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني رغم الخطط والإصلاحات الزائفة, ومنها ما عرف بخطط قسنطينة والانتخابات البلدية لعام 1959, والتي كانت تهدف إلى جعل الجزائريين يصدقون الاستيعاب الزائف لقضيتهم".
وعبر رئيس مجلس الأمة عن "عظمة الشعب الجزائري ونضاله المستميت لنيل حريته، قائلا: "لقد أراد الشعب الجزائري بخروجه في مظاهرات عارمة تبليغ رسالة إلى الاستعمار الفرنسي بأن النصر قد تقرر وأن الشعب لم يتمرد، بل ثار وثورته شعبية وليس نخبوية والاستقلال خيار بلا بديل".
إقرأ أيضا: الذكرى ال64 لمظاهرات 11 ديسمبر مناسبة لاستحضار بطولات الشعب الجزائري
كما تطرق إلى "ما حققته تلك المظاهرات من انتصار دبلوماسي كبير, خاصة بعد انتشار الصور الدامية التي التقطها الصحفيان الإيطاليان برناردو فالي وبييرو أنجيلا اللذان وضعتهما العناية الإلهية شاهدي عيان على تلك الأحداث فتفوقت صورهما الصادقة على ترسانة الدعاية الاستعمارية الكاذبة واستحقا بذلك التكريم الذي حظيا به من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون".
وتساءل السيد قوجيل عن "مبادئ السيادة والحرية" وعن "المصير الذي تختاره الشعوب الأبية المنتصرة غير السيادة والحرية والاستقلال" ليؤكد بأن الجزائر "حرة مستقلة" وأنها "ليست فرنسية ولن تكون".
وعن التاريخ والحاضر, قال السيد قوجيل أن الاستعمار "ما دام باق ينهش حقوق الشعوب ويسعى إلى تكريس الاحتلال في كل بقاع العالم، لاسيما في قارة إفريقيا, سيبقى شعار الجزائر حرة مستقلة خالدا يؤرق الدول الاستعمارية لأنه يذكرها بحتمية التاريخ وما ينتظرها من سوء المصير".
وبلغة صريحة ومباشرة, توقف السيد قوجيل عند "أطياف التوجه الاستعماري الاستيطاني المقيت", ليذكر بأنها "لا تزال تحوم حول سيادة الدول وأمنها وحقوق الشعوب وثرواتها وتحاول عبثا إحياء مجد ملعون ملوث بالدماء وتغذي أمانيها بالتحالفات الخبيثة والمؤامرات وسوء الجوار".
وأضاف انه "بعد 70 عاما عن قيام الثورة التحريرية المجيدة و 62 عاما عن استقلال الجزائر، لا تزال بقايا المنظمة الإرهابية الكولونيالية (منظمة الجيش السري الفرنسية) متمسكة بوهم "الجزائر الفرنسية", لا سيما بعد أن تغلغل فكرها الاقصائي المتطرف في الأوساط الرسمية الفرنسية معبرا عن رغبته في استنساخ الفكر الاستعماري البائد وخلق بيئة ملائمة لتأجيج الصدام".
وأكد أن "الاستعمار لا يزال غارقا في غبائه يستخدم نفس ممارساته التي كبدته الهزائم ودفعت به إلى هامش التاريخ, فيخلق الأزمات ويشتري الذمم ويتاجر بالقيم ويمارس التضليل والاستفزاز والوصاية ويراهن على ولاء الحركى الجدد".
وفي نفس الوقت --يضيف المجاهد قوجيل-- فإن "الجزائر الحرة المستقلة تنظر بالتاريخ إلى الأمام, فلم يكن عبثا بناء الجزائر النوفمبرية المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, وفقا للمبادئ التي جاء بها بيان أول نوفمبر".
وخلص الى القول أن "الذاكرة الوطنية التي استعادت مكانتها في حاضر الأمة الجزائرية بإشراف من رئيس الجمهورية, هي بوصلتنا في سياساتنا واستراتيجياتنا وعلاقاتنا وتحالفاتنا ومواقفنا وقراراتنا, والحاضر غراس الماضي، والجزائريات والجزائريون غرسوا الوحدة والشجاعة والوطنية وبذروا عقيدة النصر وهم يجنون الآن حاضرا مزدهرا آمنا مستقرا تنتصر فيه الجزائر على مختلف التحديات وفي كل المعارك".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.